بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بمشروع الاصلاح الذي اطلقه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والذي دعا فيه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط ، وتأكيد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح ، أن الحكومة مطمئنة بشأن دفع رواتب الموظفين ، وبدء توافد القطعات العسكرية على مقر قيادة عمليات نينوى في مخمور استعدادا لعملية تحرير الموصل.

فقد ابرزت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي مشروع الاصلاح الذي اطلقه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس ، والذي دعا فيه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي ، ملوحا بـ (سحب الثقة) من الحكومة في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.

ونقلت الصحيفة عنه القول في خطاب متلفز " إن تلك الاصلاحات لم تكن تقتصر على السياسي بل تشمل الملف الامني المتردي والملف الاقتصادي الذي يتوقع له المزيد من التردي بسبب عدم وجود الخبرات وندرة الاخلاص وكثرة السرقات ، مطالبا بتشكيل فريق يضم رئيس الوزراء وسياسيا مستقلا ومعتدلا وقاضيا معروفا بالحيادية والوطنية واكاديميا معروفا وموظفا متقاعداً من الدرجات الخاصة ذا خبرة بمفاصل الدولة على ان يكون مستقلا يوكل اليه تشكيل وزاري متخصص يتمتع بالنزاهة والخبرة لتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الحزبية ".

في حين قالت صحيفة /الزمان/ المستقلة " شهدت الساحة السياسية في بغداد حراكا غير مسبوق باتجاه احداث تغييرات في بنية العملية السياسية وتصويب الاوضاع الناجمة عن الازمتين المالية والامنية ".

واشارت الصحيفة الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اطلق حزمة اصلاحات سياسية وامنية واقتصادية ، لافتة الى قوله " ان الحكومات غفلت عن المواطن بأطيافه كافة سواء كان إسلاميا ام علمانيا وعربيا او كرديا او من الأغلبية ام من الأقلية ، ولا شيء بات في العراق بمأمن من الشهوات النفسية والحزبية والفئوية والطائفية التي باتت تقسم البلد وتجعل منه لقمة سائغة لكل من هب ودب ".

فيما اهتمت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة بتهديد كتلة الأحرار أمس ، باعتزال العمل السياسي في حال عدم تنفيذ او الاستفادة من مبادرة الاصلاح التي اطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، مبينةً ان اعضاءها سينزلون للشارع في حال تم الاعتزال.

وليس بعيدا عن هذه الاجواء ، ركزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين على تأكيد رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي ، على ان " تصويب المسار الحكومي يتطلب خارطة طريق تعدل انحرافات العملية السياسية ".

ونقلت الصحيفة عنه القول في بيان صحفي امس " ان معالجة الاختلالات وتصويب المسارات لا يرتبط بتغيير الوزارة وانما بوضع خارطة طريق تعدل انحرافات العملية السياسية ، وتفتح الطريق امام الخروج من الطائفية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية ، وان الامر يتطلب بناء المؤسسات المهنية الناجزة ، بما يفضي الى تعزيز سلطة الدولة لا سلطة الجهة ، وتحرير المناطق المغتصبة ، وكبح لجام الميليشيات ، واعادة النازحين ، ومحاسبة المفسدين ، وتصحيح الاوضاع الاقتصادية للعراق وغيرها ، وملاحظة الوضع الاقليمي والدولي المعقد ".

وفي الشأن المالي ، ابرزت صحيفة /المشرق/ المستقلة تأكيد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح أمس ، أن " تمويل الحرب ودفع الرواتب تعد أولوية للحكومة العراقية ، مبيناً أن الحكومة مطمئنة بشأن دفع رواتب الموظفين ولديها توجه للحصول على إيرادات غير نفطية ".

واوردت الصحيفة قوله " إن أي تدفقات نقدية لها مساران ، الأول تمويل الحرب ضد الإرهاب باعتبارها مسألة حياة ، أما المسار الثاني فهو رواتب الموظفين من خلال الاستمرار بدفعها ، مضيفا أن الدولة لا تعجز ولا تستسلم وهناك إصرار وتدبير ، وبالتالي هناك اطمئنان بشأن رواتب الموظفين على الرغم من وجود أربعة ملايين و500 ألف موظف ، وإذا ما حسبنا معهم المتقاعدين والرعاية الاجتماعية سيصل العدد الى 7 ملايين إنسان ".

وعلى الصعيد العسكري ، قالت صحيفة /العالم/ المستقلة " في إطار العمليات التمهيدية لتحرير الموصل ، بدأت القطعات العسكرية توافدها على مقر قيادة عمليات نينوى في مخمور، جنوبي المحافظة ".

واضافت الصحيفة " أن الخلاف بشأن القوات التي ستشترك في عملية التحرير ، سواء محلية او اجنبية ، يتصاعد تدريجيا ، إذ أن لجنة الامن البرلمانية ومجلس المحافظة يقولان ان الحشد العشائري سيكون على خطوط التماس المباشر ، لافتين الى ان مقاتلي العشائر أكملوا الاستعدادات والتدريبات اللازمة لتلك العملية ".

وتابعت " يشير خبراء أمنيون الى ان هناك قوات اميركية محمولة جواً ، ينتظر منها إرباك دفاعات داعش ، وضرب الخطوط الخلفية للتنظيم ، وقطع الخطوط اللوجستية ، لافتين الى ان القوات التركية الموجودة على اطراف الموصل ، لا يتوقع أن يكون لها تأثير عسكري ، بقدر تقوية بعض سياسيي نينوى "./انتهى