بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بدعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إجراء تغييرات وزارية (جوهرية) على الحكومة لتعيين تكنوقراط ، واستبعاد مدير المخابرات العسكرية الأمريكية تنفيذ عملية بقيادة العراق لاستعادة مدينة الموصل العام الحالي ، واعلان مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني إنه لن يتم الاعلان عن الدولة الكردية مباشرة بعد الاستفتاء المرجح قبل نهاية 2016.

فقد ابرزت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إجراء تغييرات وزارية (جوهرية) على الحكومة لتعيين تكنوقراط بدلا من الوزراء الذين عينوا على أساس انتماءاتهم السياسية.

واوردت الصحيفة قوله في كلمة متلفزة " لقد تم اختيار الوزراء في الحكومة الحالية على أساس اختيار الكتل السياسية في مجلس النواب كما ينص الدستور على ذلك وضمن التمثيل السياسي وحجم الكتل السياسية في مجلس النواب ، وقد اقرها البرلمان على هذا الاساس ، غير انني ومن منطلق المسؤولية والمصلحة العليا ، ومن مستلزمات المرحلة لقيادة البلد الى بر الامان ادعو الى تغيير وزاري جوهري ، ليضم شخصيّات مهنية وتكنوقراط وأكاديميين ، وأدعو في هذا الاطار مجلس النواب الموقر وجميع الكتل السياسية للتعاون معنا في هذه المرحلة الخطيرة ".

كما اهتمت صحيفة /الزمان/ المستقلة بتأكيد المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي " ان الحكومة دعت الكتل السياسية الى مساندتها في اعادة هيكلة الحكومة باختيار شخصيات تكنوقراط في مناصب وزارية في وقت ايدت كتل اجراء التعديل الوزاري بما يضمن مصلحة ادارة الدولة ".

واشارت الصحيفة الى قوله " ان رئيس الوزراء حيدر العبادي يسعى الى اعادة هيكلة الحكومة واستبدال او اعفاء بعض الوزراء ولاسيما ان هناك لجانا تعمل على الورقة الاصلاحية التي طرحتها الحكومة الاشهر الماضية من خلال متابعة لجنة مركزية لعمل الوزارات لاعادة هيكلة بعض المديريات العامة ودمجها مع بعضها وفق اسس ومعايير معينة ، حيث سيتم اعادة المئات من المدراء العامين ومدراء الاقسام الى درجاتهم الوظيفية المعتادة من اجل حل مشكلة الترهل الوظيفي وضغط النفقات ".

من جهتها ركزت صحيفة /المشرق/ المستقلة بتأكيد رئيس الحكومة حيدر العبادي توجه قوات عراقية لتحرير مدينة الموصل بالتعاون مع ابنائها ، وذلك خلال لقائه نظيره الايطالي في روما ، موضحا " ان العراقيين يحققون انتصارات باهرة على داعش ولا توجد قوات برية قتالية غير عراقية على الارض ، وبدأنا بإرسال قواتنا لتحرير الموصل وبالتعاون مع ابنائها ".

وفي موازاة ذلك ، ابرزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين " استبعاد مدير المخابرات العسكرية الأمريكية الجنرال فنسنت ستيوارت تنفيذ عملية بقيادة العراق لاستعادة مدينة الموصل معقل تنظيم داعش في 2016 ".

وقالت الصحيفة " جاءت تصريحات الجنرال فنسنت ستيوارت أكثر تشاؤما من توقعات مسؤولين أمريكيين وعراقيين في الآونة الأخيرة بشأن الحملة ضد التنظيم ، مشيرة الى قول ستيوارت أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ، ان عملية الموصل ستكون معقدة ، ولست متفائلا بأننا سنقدر على تنفيذ ذلك في الأجل القريب .. في رأيي .. ليس هذا العام بالتأكيد ، ربما يمكننا بدء الحملة والقيام ببعض العمليات حول الموصل ، لكن تأمين الموصل أو السيطرة عليها عملية موسعة ، وهي شيء لا أتوقعه في العام المقبل أو نحو ذلك ".

فيما اهتمت صحيفة /العالم/ المستقلة باعتزام حكومة العبادي توزيع قطع أراض سكنية على مستحقيها ، الاسبوع المقبل " لايجاد سيولة مالية تحرك من خلالها السوق، وتستعمل لسد جزء من عجز الموازنة ، كما ان تلك المبادرة تستهدف أيضا معالجة أزمة السكن المستعصية ".

واوردت الصحيفة اراء أكاديميين ومختصين في الشأن الاقتصادي ، بان تلك المشاريع ، تعد " إحدى الخطط لجذب الاموال المكتنزة لدى المواطنين ، مشيرين الى ان ايراداتها ستعوض نقص السيولة المالية الذي تعاني منه الحكومة ، بسبب تدني اسعار النفط ".

وبالمقابل اشارت الى تحذير عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نجيبة نجيب ، من " أنْ تتحول تلك الأراضي التي تعتزم الحكومة توزيعها الى عشوائيات ، في حال لم تتبن الحكومة خططاً واقعية ، بتوفير جميع الخدمات التي يتطلبها السكن ، معتبرة ان تلك المشاريع تحل جزءاً من أزمة السكن ، كما ستقلل من التجاوزات، وتحرك سوق العقار ".

وفي تطورات الاوضاع في اقليم كردستان ، ركزت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة على تصريح مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني ، والذي اعلن فيه ، إنه " لن يتم الاعلان عن الدولة الكردية مباشرة بعد إجراء عملية الاستفتاء العام المرجح قبل نهاية 2016 ".

وشددت الصحيفة على قوله " إن الكرد يسعون للبقاء في اطار العراق ، ولا يعتزمون الاعلان عن الدولة الكردية مباشرة بعد اجراء عملية الاستفتاء العام ، مضيفا : نحن نحاول البقاء في هذا البلد ، ولكن إذا كانت السلطات في بغداد لا تعدّ الكرد شركاء وعلى قدم المساواة واذا استمروا في دفعهم إلى الذهاب بعيداً ، حينها لا ينبغي إلقاء اللوم على الكرد لبحثهم عن حلول أخرى "./انتهى