بغداد / ندد المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين بحملة الترهيب والضغوط غير المبررة التي يتعرض لها الصحفيون العراقيون من قبل سياسيين وأمنيين، وإعتداءات تطالهم في أماكن الأحداث من قبل القوات الأمنية ومجموعات غير معروفة الإنتماء تعتدي عليهم أثناء تواجدهم في أماكن الحدث، أو حين القيام بعمل تقارير صحفية لحساب القنوات الفضائية التي يعملون لها ووسائل إعلام أخرى مختلفة.

وذكر المرصد في بيان اصدره اليوم ان الزميلة هديل الجميلي مراسلة قناة البغدادية الفضائية في الفرات الأوسط أبلغت المرصد العراقي للحريات الصحفية، إنها تعرضت الى تهديدات من مسؤول أمني رفيع في محافظة بابل أثارت حفيظته التغطيات المستمرة للأحداث، وإنه توعدها بعواقب وخيمة في حال إستمرت بتغطيتها الصحفية، ولم تترك العمل في قناة البغدادية الفضائية.

وعبرت الجميلي عن مخاوف حقيقية على حياتها وسلامتها الشخصية وسلامة أسرتها في ظل تلك التهديدات والظروف المعقدة التي تحيط بها، وعجز السلطات عن توفير الحماية لها ولغيرها من المراسلين والمصورين، وتحول الجهات الأمنية الى طرف مضاد لوسائل الإعلام في العديد من الحالات، ومنها الحالة التي تمر بها شخصيا.

ودعا المرصد العراقي للحريات الصحفية في بيانه القوات الأمنية الى إلتزام الحياد في التعامل مع الصحفيين وغيرهم من مواطنين وعدم الإنحياز الى قوى سياسية تريد إستخدام الأجهزة الأمنية في تخويف الناس العاديين والمثقفين والناشطين وفئة الصحفيين الذين يعملون في الميدان .

كما عبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن قلقه من تزايد تلك الضغوط وإنعكاسها السلبي على قدرة وسائل الإعلام على التغطية الملائمة والحفاظ على القدر الملائم من المسؤولية ./انتهى