بغداد/ طالب المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين " الادعاء العام ووزارة الداخلية بالتحقيق العاجل في الإعتداءات التي تكررت ضد صحفيين في ساحة التحرير وسط بغداد أمس الجمعة والجمعة الماضية ، والإعتداءات والتهديدات التي طالت زملاء لهم في محافظات أخرى".

واوضح المرصد في بيان اليوم "ان تعرض مراسلون ومصورون في قناة آفاق وآسيا والبغدادية الى الإعتداء والإهانة من قبل مندسين أثناء تغطية تظاهرات الجمعة في ساحة العشرين في محافظة النجف ، يؤكد أهمية إتخاذ الإجراءات التي تمنع المعتدين من القيام بما يريدون ،لافتا الى " ان هذه الاعتداءات قد تسبب الفوضى ، وتثير الشكوك في نوايا السلطات وجديتها في التعامل مع الإعتداءات تلك، وملاحقة المتسببين بها بغض النظر عن الجهات التي تدعمهم وتوفر لهم الملاذات".

وتابع " ان صحفيين كانوا يحاولون تغطية تظاهرات أمس الجمعة ، أبلغوا المرصد العراقي للحريات الصحفية ، عن وجود أشخاص تكرر حضورهم الى ساحة التحرير مع كل تظاهرة تنطلق هناك ، وقد تواجد عدد منهم في ساحة التحرير مساء أمس الجمعة، قاموا بالإعتداء على فريق من مراسلين ومصورين يعملون لحساب قناة الغدادية الفضائية بالضرب والشتم ما تسبب برضوض وجروح أصابتهم، وتلقوا إسعافات من ناشطين في الساحة، وقام عدد من المتواجدين في الساحة بتوفير الحماية لهم وتأمين خروجهم من المكان، بينما لاذ المعتدون بالفرار".

ودعا المرصد العراقي النائب العام الى الشروع بتحقيق في وقائع الإعتداء والمنع من التغطية في بغداد والمدن العراقية التي سجلت فيها حوادث من هذا النوع، ومحاسبة المتسببين بها، وتشكيل لجنة خاصة تحقق فيها لمنع تكرارها، ولجم الذين يقومون بها دون رقيب".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد طلب الى المدعي العام مساء الخميس الماضي القيام بتحقيق فوري في التهديدات التي طالت صحفيين في النجف بعد صدور بيان من المرصد العراقي للحريات الصحفية بهذا الشأن".

من جهة اخرى "ابلغ صحفيين عملوا على تغطية التظاهرات الإحتجاجية التي إنطلقت مساء امس الجمعة في بغداد ومدن عراقية اخرى المرصد العراقي للحريات الصحفية ، بإن قوات أمنية منعت مراسلين ومصورين يعملون لحساب قنوات فضائية ووسائل إعلام محلية ودولية من دخول ساحات التظاهرات في بغداد وكربلاء وبابل، بينما حاول أشخاص يعملون لحساب جهات سياسية منع صحفيين من تغطية التظاهرات كما حصل مع مراسل قناة الرشيد الفضائية زيد الفتلاوي الذي كان يحاول تغطية تظاهرة إنطلقت عند مبنى محافظة الديوانية جنوب بغداد.

وذكر بيان المرصد " ان ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في الديوانية محمد الشمري أشار الى قيام مجموعة من الأشخاص الذين لا يعرف على وجه الدقة لحساب من يعملون بمنع الزميل زيد الفتلاوي مراسل قناة الرشيد الفضائية ورئيس رابطة الصحفيين الشباب في المحافظة من القيام بواجب التغطية الصحفية للتظاهرة التي إنطلقت مساء الجمعة قرب مجلس المحافظة حيث كان محتجون يتجمهرون على طول الطريق الواصل الى مبنى المجلس، وإن أحدهم قام بدفع الفتلاوي وتحذيره بعنف من التصوير، أو الحصول على تصريحات من المتظاهرين".

واضاف الشمري " إن هذه المحاولات لن تجدي في منع الصحفيين في الديوانية وغيرها من التواصل مع المتظاهرين والمواطنين العاديين، وتسليط الضوء على معاناتهم ونقل الحقيقة كماهي، ودعم حرية التعبير عن الرأي مهما كان الثمن، وإن صحفيي الديوانية يشاطرون زملاءهم في بغداد وبقية العراق قلقهم من محاولات غير محسوبة من جهات سياسية للتأثير سلبا على نوع التغطية الصحفية التي يبغون القيام بها، وطالب الشمري المسؤولين المحليين بالعمل على حماية الصحفيين، والحؤول دون تعرضهم لمضايقة من أي جهة كانت"./انتهى