صحف اليوم تتحدث عن مخاوف من هزات تعتري عملية تشكيل الحكومة .. وخارطة حل امريكية للاوضاع في العراق

2014/08/25 عدد المشاهدات : 2124

بغداد / تابعت الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين ، الخامس والعشرين من آب ، تطورات الموقف السياسي وما آلت اليه مفاوضات الكتل لتشكيل الحكومة ، وتحدث بعضها عن مخاوف من حدوث هزات مع نهاية مهلة تقديم الكتل مرشحيها للكابينة الوزارية ، وحديث عن خارطة حل امريكية شاملة للاوضاع في العراق . وبهذا الخصوص قالت صحيفة / الدستور / ان مفاوضات تشكيل الحكومة تعرّضت الى هزة عنيفة خففت من بريق الحديث عن التوافق الوطني بعد تعليق بعض الكتل السياسية مشاركتها في هذه المفاوضات احتجاجا على ماتعرضت له ديالى مؤخرا.. وتقول مصادر قريبة من سير المشاورات ، حسب / الدستور / :" ان ارباكا كبيرا يطغى على الجو السياسي العام ، ما أثر بشكل سلبي على سير المفاوضات و العملية التي يقودها رئيس الوزراء المُكلـّف حيدر العبادي الذي يسعى إلى عدم تجاوز التوقيتات الدستورية". وتؤكد المصادر: " ان المدة الدستورية التي حددها العبادي للكتل النيابية من اجل تقديم اسماء مرشحيها للوزارات تنتهي اليوم الاثنين.. وان الشروط التي سلمها المكلف للكتل السياسية الواجب توفرها بالوزراء المرشحين هي الكفاءة والنزاهة وأن يكون الوزير من التكنوقراط من الناحية المهنية وإن كان مرشحا من الكتل السياسية". اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تحدثت عن السقف العالي لمطالب وشروط الكتل السياسية . ونقلت عن النائب عن كتلة بدر عبد الحسين الزيرجاوي القول :" ان وفود الكتل السياسية قدمت مطالبها الى اللجنة التفاوضية داخل التحالف الوطني، لكن هذه المطالب عالية السقوف وخاصة مطالب وفد التحالف الكردستاني ". وأضاف الزيرجاوي : " ان مطالب الاكراد تتمثل بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، واقرار قانون النفط والغاز ونقاطا اخرى " ، موضحاً: " ان هذه المطالب لا تحصر في السلطة التنفيذية، وانما تتعلق ايضاً بمجلس النواب والسلطات الاخرى. وأكد النائب عن التحالف الوطني: " ان بقاء هذه السقوف العالية للكتل السياسية، سيؤثر في الاسراع في تشكيل الحكومة ". من جانبه اكد النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري ، حسب / الزوراء / :" ان الاجواء السياسية ايجابية لحل جميع المشاكل العالقة، لان هناك ثقة اكثر تطورا بين الفرقاء السياسيين ، اضافة الى الدعم الاقليمي والدولي للحكومة المقبلة ". وبين زيباري:" اننا لاننظر الى الورقة الكردية بانها مطالب وانما حقوق دستورية ، وان احد اسباب المشاكل في العراق هو التريث في حلها ". فيما تحدثت صحيفة / المشرق / عن / خارطة حل / امريكية ، تنوي واشنطن تقديمها للحكومة العراقية الجديدة . واشارت بهذا الخصوص ، نقلا عن ْ مصادر دبلوماسية ، الى :" ان واشنطن ستقترح على الحكومة العراقية الجديدة تفعيل الاتفاق الاطاري بين الجانبين بشكل كامل بما في ذلك استخدام القوات البرية الامريكية في مواجهة داعش ، شريطة القبول بالحل الامريكي لما يسمى (النزاع المجتمعي في العراق) باقرار الفيدرالية في المحافظات الست ذات الغالبية السنية وتنظيم عمل الحكومة المركزية وفق الواقع الجديد ". ونقلت عن مصدر دبلوماسي عربي ، قوله :" ان ادارة الرئيس اوباما ملتزمة بشكل كامل بالاتفاق الاطاري مع الحكومة العراقية ، وترى ان الحل النهائي في العراق هو في العودة الى مشروع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن وتوزيع الثروة بشكل عادل ومتساو بما في ذلك الاقاليم العراقية صاحبة الحظوة في انتاج النفط ". واضاف الدبلوماسي العربي :" ان الادارة الامريكية باتت تعي مخاطر النزاعات الاقلوية في العراق وتنامي مخاطر التمدد الداعشي في المدن العراقية وخطورته على الاقليات الدينية والقومية ، والاهم من ذلك الخطر المحدق الذي يشكله التنظيم على منابع النفط الهائلة في العراق وكيفية استثماره للاموال التي يجنيها من حلفائه ممن يشترون النفط منه ". واكد المصدر :" ان الحكومة الامريكية سترسل وفدا دبلوماسيا رفيعا الى بغداد للتباحث حول هذا الامر وستستمزج آراء الكتل والاحزاب العراقية المشاركة في العملية السياسية وقد تحث الحكومة العراقية على تفعيل المشروع دستوريا عبر الدعوة الى استفتاء شعبي عليه في المستقبل ". في الشأن الاقتصادي ، قالت صحيفة / الصباح الجديد / ان الاوضاع الامنية في العراق ، وفي اقليم كردستان بشكل خاص ، دفعت شركات النفط الى تعليق اعمالها في الاقليم . واضافت الصحيفة :" ان شركات نفط عالمية عاملة في حقول نفط اقليم كردستان اعلنت عن تعليق اعمالها بعد تراجع انتاجها الذي تأثر بالاوضاع الامنية والاقتصادية، فيما اعلنت شركات عن اجلاء موظفيها تحسبا من توترات الاوضاع بعد تعرض تخوم الاقليم لتهديدات المجاميع المسلحة ". واشارت الى ان شركات تعتزم بيع أصولها في حقول كردستان مع مساع منها لدعم اسهمها الآخذة في التراجع. ونقلت عن مصدر في قطاع النفط :" ان شركة إكسون موبيل تجلي عمالها من كردستان تخوفا من الوضع الامني الذي يهدد الاقليم ، كما علقت شركة أفرين المدرجة في بورصة لندن ، انتاجها في حقل بردرش في الاقليم بسبب مشكلات امنية متزايدة بعد تقدم عناصر التنظيمات المسلحة واقترابها من الاقليم .بينما اجلت شركة شيفرون عمالا من كردستان للاسباب ذاتها ، فيما علقت شركة اوريكس بتروليوم الكندية، عمليات الحفر وقامت باجلاء عمالها من حقول نفط في الاقليم "./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر