صحف السبت تولي اهتماما لمباحثات الكتل السياسية بشان تشكيل الحكومة المقبلة وتحذير المرجعية الدينية العليا من رفع سقف المطالب

2014/08/23 عدد المشاهدات : 1895

بغداد/ اولت صحف السبت الصادرة اليوم اهتماما لمباحثات الكتل السياسية بشان تشكيل الحكومة المقبلة وتحذير المرجعية الدينية العليا من ان رفع سقف مطالبها سيعوق تشكيلها. فقد اوردت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين تصريحا للمتحدث باسم تيار الاصلاح الوطني احمد جمال وصف فيه الجولة الاولى من المباحثات مع بالايجابية وتم تقديم جملة من الامور التي تمثل مطالب قواعد الكتل الجماهيرية. ونقلت الصحيفة عنه القول "ان التحالف ليست لديه اية اعتراضات على طلبات تضعها الكتل مهما كانت كبيرة بشرط ان تكون منسجمة مع الدستور وخلافه فان التحالف سيرفض تلك المطالبات رافضا المبدأ الذي تنتهجه بعض الكتل التي وضعت بعض الشروط من اجل الدخول في الحكومة لاننا نريد ان يشارك الجميع في الحكومة المقبلة من دون اي تهميش او اقصاء". وركزت الصحيفة على تاكيده "ان هناك طلبات سمعناها من بعض الجهات، مثل محاولة استقطاع البعض من صلاحيات رئيس الوزراء او التحكم بالثروات النفطية، كل هذه الامور الدستور هو من يحددها". كما اوردت الصحيفة تحذير المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة الكتل السياسية من ان رفع سقف مطالبها سيعوق تشكيلها. واشارت الصحيفة الى مطالبة المرجعية بالابتعاد عن النزعات القومية والطائفية في المفاوضات". من جانبها قالت صحيفة المشرق ان الحكومة القادمة لن تكون رشيقة في عدد الوزارات كما يشاع بل رشيقة في الاداء كما تتأمل منها المرجعية الدينية والاطراف الإقليمية والدولية". واضافت الصحيفة "ان المعلومات التي حصلت عليها المشرق من مطابخ المفوضات السرية تؤكد ان الوزارات التي ستلغى هي وزارات الدولة أما الوزارات المتخصصة والقطاعية والخدمية والسيادية فسيجري التنافس عليها من قبل جميع الكتل. ..وان التطور اللافت ان واشنطن دخلت على الخط وأقنعت الأطراف المسؤولة عن تشكيل الحكومة بضرورة ايجاد توازن حقيقي في بناء الحكومة المقبلة عبر التعاون والشراكة وبناء الثقة المطلوبة بين المكونين الشيعي والسني من خلال إسناد وزارة الداخلية للسنة والدفاع للشيعة". واشارت الصحيفة الى ان المعلومات اضافت ان الخوف الشيعي من الانقلاب العسكري تم تبديده من خلال اسناد وزارة الدفاع لشخصية شيعية بينما تم الزام الفريق السني بالمشاركة في حماية الملف الامني من اختراق الجماعات الارهابية وحماية العاصمة والمدن العراقية الاخرى.". ونشرت صحيفة الدستور مقالا افتتاحيا بقلم رئيس تحريرها باسم الشيخ جاء فيه "في مقاربة غير منصفة وجاهلة يحاول المتحالفون مع داعش ان يسوغوا خنوعهم لسطوة عصاباته نكاية باستعانة القوى السياسية الحالية بالامريكان للخلاص من نظام صدام وهي مقارنة ساذجة فيها من الادانة لهم اكثر مما هي وسيلة لتبرير جرائمهم بحق الشعب العراقي". واوضحت الصحيفة "ان الحلف الذي تعقده الجماعات المسلحة تحت لواء داعش الارهابي انما هو تبعية واستسلام لاجندته التي اتضحت معالمها والاهداف التي يسعى لتحقيقها لان الخلاص من الديكتاتورية لم يلغ الاخرين او حاول تجريدهم من معتقداتهم او الاساءة اليها بل فتح الباب مشرعا امام الجميع ليكونوا جزءا من قوى البناء لدولة حديثة تعتمد النهج الديمقراطي واسهم في بناء شراكات حقيقية بين المكونات وان سجلت اخطاء في بعض المراحل لاي سبب فيتحملها اما اشخاص لا يمثلون الا انفسهم او قوى لم تستطع الموازنة بين حاجاتها ومتطلبات جماهيرها". واكدت الصحيفة "ان الوقوف مع داعش بدعوى الاستعانة بها للوصول الى مآرب سياسية مثلما يدعي السائرون على ركب الارهاب هو فخ سيكتشف هؤلاء انهم علقوا به وان الثمن الذي سيدفعوه سيكون كبيرا جدا لانهم سيخسرون كل شيء فهم يتحملون بشكل مباشر تبعات كل الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات المارقة بحق شرائح المجتمع العراقي من قتل وتهجير واستهداف للارث الحضاري والرموز الدينية والخراب الهائل الذي انتجه تهاون وتخاذل هؤلاء مع داعش على حساب اهلهم ومدنهم". واختتمت الصحيفة مقالها بالقول "هؤلاء الذين توهموا ان داعش سيقدم لهم فرصة للظهور على الواجهة ويدعهم يتمتعون بكاسبه هم اما جهلة غير مدركين لما تورطوا فيه او انهم يعلمون ما هي المآلات التي ستصب فيها خواتيم افعالهم حيث سيجدون انفسهم جزءا من منظومة الارهاب الداعشية او منبوذين لا مكان لهم الا في المزابل المنسية للتاريخ". من جانبها قالت صحيفة الصباح الجديد "ان التحالف الوطني اعلن تسلمه رسمياً ورقة المطالب السّنية، التي كشف احد اعضاء لجنة صوغها عن ابرز ما تضمنته، وقال انها تتألف من 18 بنداً لإصلاح السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية فضلا عن المؤسسة العسكرية، في حين عدّ مراقبون هذه اللائحة بادرة حسن نية وانها محطة عبور لحيدر العبادي في تشكيل حكومة قوية". ونقلت الصحيفة عن سليم شوقي، النائب عن التحالف الوطني قوله: إن «الاحزاب الشيعية تسلمت رسمياً من تحالف القوى العراقية ورقة مطالبها في اجتماع ضم الطرفين نهاية الاسبوع الماضي وأن التحالف والقوى السّنية اتفقا على المضي بعملية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ولا يوجد هناك مبرر لتعطيل الاستحقاق ". واشارت الصحيفة الى تاكيده أن الاحزاب الشيعية ابدت استعدادها في تنفيذ مطالب الكتل الاخرى بشرط ان تتفق مع الدستور بوصفه المعيار الاول للتعامل مع الملفات المهمة"./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر