صحف الخميس تركز على بدء مشاورات العبادي لتشكيل الحكومة وتتحدث عن تقسيم الحقائب الوزارية

2014/08/14 عدد المشاهدات : 3664

بغداد / ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس ، الرابع عشر من آب ، على بدء رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بمشاورات تشكيل الحكومة ، وتحدث بعضها عن تقسيم الحقائب الوزارية . صحيفة / المشرق / قالت انه في الوقت الذي اعلن فيه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في خطابه امس الاربعاء ان الحكومة الحالية مستمرة بعملها، لحين صدور قرار من المحكمة الاتحادية العليا، بشأن ما سماه الخرق الدستوري الذي حصل، ابدت عدة كتل سياسية استغرابها من تشبث المالكي بمنصبه خلافا لدعوة المرجعية بالتغيير، مؤكدة في ذات الوقت تأييدها لمرشح التحالف الوطني حيدر العبادي في تشكيل الحكومة الجديدة الذي باشر مشاوراته لتشكيل الكابينة الوزارية الحكومية منذ الساعات الاولى لتكليفه بشكل رسمي. ونقلت / المشرق / عن بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف :" ان العبادي منشغل حاليا بتشكيل الكابينة الحكومية واعداد البرنامج الحكومي بالاتفاق مع بقية الكتل السياسية". مشيرا الى ان "هناك جهودا مضنية تبذل في هذا المجال من اجل الخروج بحكومة قوية تعتمد على الكفاءة والنزاهة وتساهم بانقاذ البلد من الأزمات والإشكالات التي تواجهه على المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية". واشار المكتب الاعلامي الى ان "رئيس الوزراء المكلف دعا الكتل السياسية الى تعيين ممثلين لها لغرض التفاوض والاتفاق على الحقائب الوزارية ، وان يكون المرشحون من الكفاءات الوطنية القادرة على النهوض بالعراق الى المستوى اللائق به، كما ركز على اهمية تمثيل المرأة في الحكومة المقبلة بشكل مناسب". واشارت الصحيفة الى ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وصلا الى اربيل، امس الأربعاء، لبحث تشكيل الحكومة المقبلة مع القادة الكرد. ونقلت عن النائب عن كتلة المواطن حسن الساري :" ان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لو كان لديه اعتراض على ترشيح حيدر العبادي ، كان عليه ان يكتفي باللجوء للمحكمة الاتحادية لا إلى التهديدات أو التلويح باستخدام طرق أخرى غير قانونية ". واعتبر الساري أن "تلويح المالكي باستخدامه القوة من أجل إعادة ترشيحه للحكومة هو تهديد للمرجعية الدينية ووجودها والشعب العراقي وكل الأطراف التي ساعدت العراق في ترشيح العبادي ، سيما وانها حثت على عدم التشبث بالمنصب في اغلب خطب الجمعة". صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تحدثت عن تقسيم الحقائب الوزارية في حكومة العبادي . وقالت بهذا الخصوص ان َ التحالف الوطني اكد انه سيحصل على نصف عدد الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة لكونه يشكل اكثر من نصف عدد اعضاء البرلمان. ونقلت عن النائب عن التحالف الوطني حسون الفتلاوي قوله :" ان التحالف سوف يحصل على نصف عدد الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة لكونه يمثل اكثر من نصف عدد مقاعد البرلمان اذ ان عدد مقاعده نحو 175 مقعدا ". واضاف انه لا يوجد هناك اي مبرر لزيادة عدد الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة ، بل نتمنى ان تقلص بعض الوزارات غير الاتحادية. ولفت الى ان التشكيلة النموذجية للحكومة المفروض ان لا تتجاوز 15 وزارة في حين ان عدد الحقائب الوزارية في الحكومة الحالية 30 حقيبة وهذا رقم كبير. فيما ذكر النائب عن التحالف الكردستاني بستون زنكنه ، حسب / الزوراء / ان من المؤمل ان يحصل التحالف على مابين 6 - 7 حقائب وزارية في الحكومة المقبلة اضافة الى وزارة سيادية. واضاف ان التحالف الكردستاني يأمل ان يحصل على احدى الوزارات السيادية مثل النفط او المالية اوالتخطيط او الخارجية. فيما اكدت النائبة عن تحالف القوى الوطنية انتصار الجبوري ان التحالف ليس مهتما بعدد الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها بقدر اهتمامه بالبرنامح الحكومي الذي سيقدمه رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. وقالت :" ان استحقاقنا الانتخابي هو 3 وزارات سيادية اضافة الى عدد من الوزارات الخدمية لكون التحالف يملك اكثر من 60 مقعدا في البرلمان ". اما صحيفة / الدستور / فقد قالت ان رهن رئيس الوزراء المنتهية ولايته عملية تسليم السلطة للمرشح المكلف بقرار المحكمة الاتحادية الفاصل لما قدمه من طعون ، يفتح الباب امام جملة احتمالات تثير القلق وتدفع بالشارع الى الاحتقان لاسيما بعد دعوته انصاره بالاستمرار بالتظاهر في الوقت الذي دعت فيه المرجعية الدينية بالكف عن زج الشارع واستخدامه ورقة ضغظ في النزاعات السياسية . واضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس التحرير باسم الشيخ :" ان ماذهب اليه الرئيس المنتهية ولايته يأتي في ظل تأييد دولي واقليمي ومحلي لتكليف الدكتور العبادي ، ما يعني ان حظوظه في تحقيق مرامه قد تتعثر وان اصراره على التمسك بالسلطة ومنع انتقالها في حال حظيت الحكومة الجديدة بثقة البرلمان ، يعني أن هناك ازمة كبيرة بانتظارنا ". واشارت الى " ان عدم الامتثال لما ستسفر عنه الاجراءات الدستورية التي باتت واقعا لايمكن تجاهله ، سيضع امتناع المالكي في اطار العمل الانقلابي خاصة وان المراقبين يستبعدون امكانية نظر الاتحادية في الطعن الذي تقدم به بشكل سريع او انها ستقدم اجابة فضفاضة غير حاسمة انطلاقا من صلب مهامها التي لاتنظر بفحوى النص بل بالشكل العام ، في الوقت الذي يرجح فيه آخرون حسم الموضوع لصالح المرشح الجديد ". وانتهى الكاتب الى القول :" ان اصرار الرجل وتشبثه بقناعاته ستدخله في خانق التمرد لانه لايريد الاقرار بهزيمته ، مما يستدعي التعامل معه بحذر شديد والاسراع بمحاولة احتوائه قبل ان يصل به عناده الى نهايات مؤسفة ينهي بها حياته السياسية بعد خسارته كل شيء. واذا لم يفهم الرجل ان عصره الذهبي قد أفل وان السياسة هذا دأبها وان عليه الاذعان لصوت المنطق ، ربما يصطدم بما هو أقسى من الخسارة ". لكن صحيفة / البيان / تحدثت عن قرب نهاية الازمة خلال الساعات القليلة المقبلة . ونقلت عن رئيس كتلة الدعوة الاسلامية فــــي البرلمان خلف عبد الصمد :" أن الساعات المقبلة ستشهد تقاربا حقيقيا ، ونهاية للازمة ، بعد اجتماعات مطولة عقدتها قيادات حزب الدعوة الاسلامية ". واشار عبد الصمد الى ان :" الساعات المقبلة ستشهد تطورات ايجابية على ارض الواقع من شأنها خدمة المواطن والحفاظ على الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات العملية السياسية ". فيما نقلت عن رئيس كتلة / كفاءات / هيثم الجبوري، قوله ان هناك تحركا من بعض الشخصيات السياسية لتقريب وجهات النظر . وأضاف الجبوري أن “كتلة كفاءات جزء من دولة القانون ولا تريد صـــراعا بين مكونات التحالف الوطني”، لافتا الى أن “بعض السياسيين تحركوا لتقريب وجهات النظر وتوحيد التحالف الوطني”./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر