صحف الاربعاء تركز على مباشرة العبادي اتصالاته لتشكيل الحكومة ودعوة المالكي القوات المسلحة لعدم التدخل بالشأن السياسي

2014/08/13 عدد المشاهدات : 1910

بغداد / ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، الثالث عشر من آب ، على شروع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي باتصالاته ومشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة ، ودعوة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي القادة العسكريين والامنيين الى الابتعاد عن الشأن السياسي . صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، قالت ان التحالف الوطني بدأ مشاوراته مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة قبل انتهاء المدة الدستورية. ونقلت بهذا الخصوص عن النائب عن التحالف توفيق الكعبي قوله :" ان العبادي سوف يعمل على تشكيل الحكومة المقبلة في اقل من 30 يوما ، وهي المدة التي حددها الدستور"، موضحا ان العبادي بدأ مشاوراته مع الكتل السياسية في مسالة اختيار كابينته الوزارية المقبلة والتي ستشارك بها جميع المكونات السياسية. واضاف الكعبي :" ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة شراكة وطنية وستكون نهاية الدواعش في العراق وبداية الاستقرار في البلاد ". من ناحيتها قالت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب ، حسب / الزوراء / :" ان الحكومة المقبلة سوف لاتواجه اي عراقيل في عملية تشكيلها ونتمنى ان يشارك الجميع فيها دون اي تهميش او اقصاء لاي مكون " . واضافت :" ان التحالف الكردستاني سوف يشكل لجنة تفاوضية للدخول في الحكومة المقبلة واختيار الوزارات التي يرغب بالحصول عليها ". صحيفة / المشرق / قالت انه فور الانتهاء من حفل التكليف الذي اقتصر على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية المنضوية في التحالف الوطني، باشر المكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي مهامه الرسمية عبر مجموعة من الاتصالات والتفاهمات . واضافت الصحيفة ان معلومات تسربت من مكتبه تقول ان الرجل ماض ببرنامج حكومي حازم والاولوية لديه التصدي لداعش والملف الامني.. والموازنة الاتحادية. واشارت الى ان رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة باشر اتصالاته بكافة الاطراف الوطنية قبل ان يجري اتصالات مع اقطاب المجتمع الدولي في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وما وضع بين يديه من بيانات التأييد على لسان يان كيمون وممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ملادينوف وما صدر عن الحكومة الفرنسية.. والمحت الصحيفة الى ان الحكومة الجديدة ربما تخلو من وزراء يمثلون دولة القانون ، وان هادي العامري ، الذي فضل الوقوف على التل ، ربما يصدر منه توضيح او بيان يتضمن تأييداً لترشيح العبادي لانقاذ ما يمكن انقاذه ، فيما سيتناصف الحكومة في التحالف الوطني الصدريون والمواطن ومستقلون والفضيلة وكتلة الدعوة التي انشقت عن المالكي. اما صحيفة / الدستور/ فقد قالت :" ان مهمة العبادي لن تكون سهلة كما يتصورها البعض, لان تعهده بالوصول الى الحكومة بالنوع الذي وصفه, سيواجه عراقيل ومشكلات كثيرة تتوزعها طموحات الكتل السياسية ومراكز النفوذ فيها لتغدو عملية ارضاء الجميع وخلق توازن ما بين المتطلبات التوافقية وتقديم الكفاءات, غاية صعبة وشبه مستحيلة قد تؤثر لاحقا على التواصل الى فريق وزاري يتمتع بالصفات التي يتمناها العبادي ". و جاء في المقال الافتتاحي بقلم رئيس التحرير باسم الشيخ :" انها مهمة حذرة ولا تخلو من حراجة ، لاسيما بعد ان تبدأ القوى السياسية بممارسة الضغوطات لنيل مآربها وتمرير مرشحيها, مما يستدعي من الرئيس المكلف دقة في الاختيار والابتعاد عن المجاملات وتغليب المصلحة الوطنية التي قد تصطدم ان عاجلا أو أجلا بالمصالح الضيقة التي تسعى اليها بعض القوى ، دون الانتباه للاولويات المطلوبة ". واضاف انه :" على الرغم من التحديات التي ستقف في طريق العبادي للمضي بمهمته ، فلن يكون هناك بد من الاستمرار بها، سواء كانت العقبات مقصودة أو مصطنعة لتعطيل التكليف ، او عفوية وغير متعمدة جراء سوء الفهم او ارتفاع سقف المطالب للحصول على مكاسب جهوية ". وانتهى المقال الى التأكيد :" ان العبادي سيستهدف على اكثر من جبهة , لكن الدعم الذي تقدمه له القوى المحلية المساندة مع ما يحظى به من تأييد دولي ، كفيل بافشال كل المخططات التي تحاك ضده لافشاله او اعلان الحرب عليه ". من جانب آخر ابرزت صحيفة / البيان / دعوة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي منتسبي الاجهزة الامنية الى الابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم في حماية البلاد. ونقلت عن المالكي قوله خلال ترؤسه اجتماعا ضم كبار القادة والضباط في الجيش والشرطة والاجهزة الامنية " ان العراق امانة في اعناقنا جميعا وعلينا ان نحميه بالوعي والحكمة والثبات”. واشارت الى تحذير المالكي، من استغلال الازمة السياسية من قبل داعش والقاعدة والمليشيات، ومن أن بعض الدول تريد ان تركب موجة الارهاب لتحقيق أغراض طائفية . وركزت على حث المالكي ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية على الابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد وان لا يتدخلوا فيها، وان يتركوا هذا الموضوع للشعب والسياسيين والقضاء ، مشددا على ضرورة حماية الدستور والالتزام به، ومنع التجاوز عليه بالشكل الذي قد يضع العراق امام انتكاسة جديدة لا تقل خطورة عن انتكاسة الموصل ، مؤكدا: ان القضاء العراقي كفيل بمعالجة الخرق الدستوري وتصحيح الخطأ وفقا للسياقات الدستورية وحكم المحكمة الاتحادية./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر