صحف الخميس تتحدث عن سبل حل ازمة الانبار ومدى جدوى " الحسم العسكري "

2014/04/17 عدد المشاهدات : 2385

بغداد / تحدثت الصحف الصادرة صباح اليوم ، الخميس السابع عشر من نيسان ، عن السبل الكفيلة بحل ازمة الانبار . وتناولت بالتحليل مدى نجاح الحسم العسكري ، وهل سيؤجل لما بعد الانتخابات ، ام ان الحل السلمي واللجوء الى الحوار هو الاجدى والاقرب للنجاح . صحيفة / المشرق / ترى انه لم يبق وقت كاف لحسم الصراع مع "داعش". وتساءلت :" هل ستتجه الحكومة الى "استخدام القوة الساحقة" .. ام تلجأ الى "حل هادئ" مع الاطراف السياسية المؤثرة في واقع المناطق الغربية، لحسم النزاعات.. ام ان ذلك ليس بأيديهم، ولا خيار غير استخدام السلاح ". ردا على هذا التساؤل ، اكد النائب عن القائمة العراقية محمد ناصر دلي ، حسب / المشرق / :" ان تنظيمات داعش موجودة في المناطق الغربية في الانبار والفلوجة ولا توجد جهة سياسية مفاوضة مؤثرة على (داعش)، لأن الاخيرة جهة ارهابية لا تعترف بأحد ولديها رؤية خاصة بها ودعم دولي خارجي ". واضاف دلي : "اعتقد ان الحل العسكري بعد الانتخابات هو المرجح، و(داعش) منظمة تعمل باجندات خارجية، وبدأت تحركها قبل الانتخابات بأشهر وهذا مؤشر يفيد بوجود عامل اقليمي يقوم بتحريك هذه المجاميع المسلحة وتنقلها من منطقة الى اخرى، فهي تارة في سوريا، وتارة في العراق، وعندما بدأ تكتيك (داعش) بالاقتراب من بغداد ، اعتقد ان هناك اجندة خارجية تحرك هذه المنظمة الارهابية لدفع المواطن الى عدم الحضور واعطاء الاصوات من خلال الانتخاب لتغيير الواقع السياسي لصالح كتل خاصة ومجاميع خاصة ودول اقليمية". وبحسب ما يراه دلي فإن العملية العسكرية جائزة بعد الانتخابات وسيبقى الوضع الحالي مستقرا وخاليا من اية عمليات عسكرية او تحرك من الجانبين اي من قبل (داعش) والقوى الامنية والجيش. مؤكداً ان الوضع سيحسم بعد الانتخابات. من جانبه يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق :" ان على الحكومة خاصة القائد العام للقوات المسلحة ، اعتماد الخيارين معاً ". ونقلت عنه الصحيفة : " ان الحوارات والمفاوضات لا تزال مستمرة مع العشائر والصحوات وابناء العراق لحثهم على اتخاذ موقف داعم للقوى الامنية والمساندة لما لهم من دور مؤثر للسيطرة على الموقف داخل المدن . وفي الوقت ذاته هناك استعدادات للقوى المسلحة لكي تتخذ موقفاً رادعاً عندما يحين الوقت المناسب .وتقديرات الوقت المناسب تعود الى الظروف الامنية والحسابات العسكرية . و الخياران الان مطروحان امام رئيس الوزراء". فيما ذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان هناك خلافات تحول دون عقد مؤتمر لشيوخ عشائر الانبار من اجل حل ازمة الفلوجة . وقالت بهذا الصدد :" ان مجلس محافظة الانبار كشف عن وجود مباحثات من أجل عقد مؤتمر لشيوخ عشائر المحافظة ورجال الدين لحل أزمة الفلوجة. لكن هنالك خلافاً حول الشخصيات التي سيتم استدعاؤها ، فالبعض يرفض حضور شخصيات تقف حاليا ضد القوات الامنية وابناء المحافظة" ، ونقلت / الزوراء / عن عضو مجلس محافظة الانبار فرحان محمد :" أن هنالك محاولات جدية لعقد مؤتمر في مجلس محافظة الأنبار يضم كافة شيوخ عشائر الانبار اضافة الى علماء الدين لبحث كيفية الخروج من أزمة الفلوجة لكن لم توجه دعوات حتى الان وهنالك امور تعيق الاجتماع ". وبين :" ان اهم الاسباب التي تقف عائقا امام المؤتمر تتمحور حول الشخصيات التي ستأتي ، خاصة وان هنالك دعوات داخل مجلس المحافظة لمنع حضور من وقف ضد المحافظة وابنائها والقوات الامنية من امثال علي حاتم السليمان ورافع الجميلي مع وجود تخوف من عدم حضور بعض الشخصيات بسبب وجودها خارج العراق او المحافظة". صحيفة / الدستور / من جانبها قالت:" ان اخلاء سجن بغداد المركزي (ابو غريب) من نزلائه بشكل تام ,اقرار لايحتاج الى اثبات كبير ان المعركة اليوم باتت على تخوم بغداد غربا . واستيلاء المسلحين على اغلب قرى جرف الصخر بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة ,دليل آخر ليس اقل وضوحا على القضم الذي يمارس في مناطق جنوب بغداد ,لنكتشف بعد وقت قصير ان العاصمة اضحت بين كماشة تسهل الانقضاض عليها في اي وقت " . وجاء في المقال الافتتاحي للصحيفة بقلم رئيس التحرير باسم الشيخ :" ان هذه المعطيات لاتحتاج الى جدل كبير لتفنيدها لانها معلومات متاحة يتداولها المواطن البسيط ,وهي جزء من الحديث اليومي للشارع البغدادي ,لكنها تمثل وقائع خطيرة تعكس تقهقر قوات الجيش وتراجعها ,امام تمدد داعش والمتحالفين معها ,وهومؤشر يدفعنا لتشخيص جريء وصادق من غير مجاملات ,او محاباة احد ,فالذين يحاولون تبسيط الصراع وتهوينه انطلاقا من ظنهم ان المعركة ما زالت محصورة بين القوات النظامية المسلحة وعصابات داعش ,انما يزيدون تعقيد المشهد لانهم يعانون التضليل ويسوقونه للاخرين " . واضاف انه :" بعد عجز قوات الجيش والعشائر المتحالفة معها عن حسم المعركة بعد مرور ثلاثة اشهر ,يتأكد للجميع ان هذه القوات لاتقاتل داعش وحدها ,بل هي والفصائل المختلفة التي انضوت تحت مسمى مجلس ثوار العشائر وهي تسمية غير دقيقة لانها وان اعتمدت في بنيتها الانتماء العشائري ,لكن اغلبها تعمل على وفق رؤى وايديو لوجيا اما عقائدية او اسلامية ,وجميعها تتخذ من العشيرة غطاء لحماية نفسها . وعلينا التذكير ان لهذه المجاميع المسلحة واجهات سياسية ,تحاول الان الدخول الى البرلمان لتوجد لها تمثيلا يساندها في التفاوض لاحقا لتحقيق مطالبها او للحصول على مكاسب ". وانتهى الى القول :" ان مرحلة ما بعد الانتخابات ستغدو مصيرية لطبيعة الصراع فأذا جاءت نتائجها بتغيير تطمئن له الاطراف الراغبة بالحل المقرون بتنفيذ مطالبها سنشهد تحلحلا في الازمة وستنحصر المعركة المشكلة بداعش وتفرعاتها من غير الراغبين وغير المقتنعين بأي من الحلول .اما اذا تبين ان النتائج لاتوصل لاي تغيير يرتجى فأن تعقيدات كثيرة ستطرأ على شكل تصعيد للمعارك واعمال العنف ,وسيأخذ الصراع منحى متفاقما ,لان من اهم المتغيرات التي ستدعم التصعيد ,هو اضفاء صبغة الحرب الطائفية على المعارك ,وتحويل الخنادق من مواجهة مع الارهاب الى احتراب اهلي على خلفية انتماء مذهبي ". اما صحيفة / المستقبل / فقد تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية الى سامراء على خلفية معلومات عن احتمال تعرض مرقد الامامين العسكريين ( ع ) الى اعتداء ارهابي . ونقلت الصحيفة عن مصدر في قيادة عمليات سامراء قوله :" ان فوجا امنيا قادما من محافظة ذي قار ، وصل الى سامراء امس الاربعاء بناء على طلب قائد العمليات من مكتب القائد العام للقوات المسلحة ارسال تعزيزات عسكرية خوفا من حصول اعتداء محتمل من قبل المجاميع الارهابية لاستهداف مرقد الامامين العسكريين ( ع ) خلال الايام المقبلة ". واضاف المصدر :" ان قيادة عمليات سامراء تعمد الى مداهمة المنازل السكنية والاحياء الشعبية القريبة من المرقد للتفتيش عن الاسلحة او مطلوبين بعيد ورود معلومات استخبارية عن احتمال استهدافه . وان فوج طوارئ سيصل خلال الاسبوع المقبل من محافظة ميسان او البصرة لتعزيز الاجراءات الامنية ومساندة عمليات سامراء بالاليات والعتاد والعناصر ". في الشأن السياسي وحول الازمة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان ، تحديدا ، قالت صحيفة / المواطن / ان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اقترح تشكيل لجنة فنية محايدة من عدة خبراء تقوم بالتحقيق في قدرات كل محافظة منتجة للنفط بالكمية التي تستطيع انتاجها وتعد ملزمة لها في كل العراق . ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد الطيب :" ان اللجنة التي شكلها مجلس النواب والتي تتألف من قصي السهيل النائب الاول لرئيس مجلس النواب وعارف طيفور وفؤاد معصوم وعدنان الجنابي ، التقت رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني "، مبينا :" ان اللجنة ليست للتفاوض وانما هي للوساطة بهدف تقريب وجهات النظر ". واضاف الطيب :" ان اللجنة ، بعد ان تنهي مهامها هي التي تحدد امكانية كل محافظة على تصدير الكمية الخاصة بها من النفط ، وليس بالضرورة تحديدها مسبقا مثل الـ 400 الف برميل التي تضمنها مشروع قانون الموازنة بخصوص ما يتوجب على الاقليم تصديره من النفط ". واشار الطيب الى ان اللجنة النيابية ستبحث هذا المقترح مع الحكومة الاتحادية ، وفي حال حصلت الموافقة فلابد ان يرسل ملحق من الحكومة بشأن اعادة النظر بالمواد العقابية فضلا عن عدم تحديد الكمية "./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر