تاريخ النشر : 2025/12/14 صحف اليوم تهتم بانتهاء بعثة الامم المتحدة في العراق

 اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاحد بانتهاء بعثة الامم المتحدة في العراق.

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين نقلت عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تاكيده أن انتهاء بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي) لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة، فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى أنه يقف مع العراق لبناء بلد مزدهر ومستقر، فيما أشار إلى أنه شهد شجاعة العراق وثباته وإصراره في التغلب على الإرهاب والتدخل الخارجي والطائفية.

ورعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حفل الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) في العراق، والتي مضى على عملها في العراق 22 عاما.

وقال رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب بيان مكتبه الإعلامي ”: إنه “نعتزّ بمواقف غوتيريش وتعاونه البنّاء وحرصه على إنجاز الكثير من الملفات والقضايا، وتعزيز العلاقة بين العراق والمنظمة الدولية، ونثمّن عاليًا مسيرة عمل بعثة يونامي في العراق منذ تأسيسها عام 2003، في بلد عانى عقودًا من الديكتاتورية والحروب والإرهاب، لكنه خرج منتصرًا بتضحيات أبنائه وشجاعتهم”.

وأكد أن “انتهاء مهمة بعثة يونامي لا يعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، وإنما يمثل بداية فصل جديد من التعاون، خصوصًا في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة، وعلاقتنا مع الأمم المتحدة من خلال بعثة يونامي كانت محورية وفاعلة لتلبية احتياجات العراق ومساعدته، حتى بلغ مرحلة الاعتماد على نفسه بشكل كامل”.

وأكمل أن “ملف العلاقة انتقل اليوم من جهود إدارة الأزمات إلى جهود التخطيط التنموي طويل الأمد، والاعتماد على الجهود الذاتية”، مبينًا أنه “بصمود الشعب العراقي وتكاتف أبنائه بكل مكوناتهم وأطيافهم حققنا الأمن والاستقرار والازدهار والكثير من الإنجازات الوطنية”.

وتابع أنه “نجحنا في ترسيخ دعائم الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات النيابية السادسة، وقبلها انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، والالتزام بتنفيذ الدستور”، مشيرًا إلى أن “الانتخابات الأخيرة وُصفت بأنها الأكثر تنظيمًا ومصداقية، وجرت بأجواء حرة، كما إنها سجلت زيادة ملحوظة في إقبال الناخبين، حيث تجاوزت 56 %”.

ولفت إلى أن “سنواصل العمل والمضي بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية لإكمال مسيرة البناء التي أطلقتها حكومتنا منذ توليها المسؤولية قبل ثلاث سنوات”، مؤكدًا أنه “نتطلع إلى إقامة علاقات مع الأمم المتحدة تقوم على أسس شراكة متوازنة والاحترام المتبادل، وعبر برامج مشتركة تركز على التنمية المستدامة”.

وأردف أنه “اعتمدنا خلال هذه الفترة الحرجة في المنطقة والعالم سياسة خارجية أساسها التوازن وتأمين المصالح وحفظ السيادة”، لافتًا إلى أنه “استطعنا تعزيز وتطوير علاقاتنا الإقليمية والدولية وتجنيب البلاد تداعيات الصراع والأزمات في المنطقة”.

واستطرد بالقول إنه “حققنا الالتزام بأعلى معايير حماية حقوق الإنسان، وضمان الحماية الكاملة لحقوق الأقليات والنساء والشباب، لتعزيز ركائز قوة وتماسك مجتمعنا، وأطلقنا عدة مبادرات تصبّ في تشغيل الشباب واستيعاب طاقاتهم وقدراتهم، وتمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والسياسية”.

من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه يقف مع العراق لبناء بلد مزدهر ومستقر، فيما أشار إلى أنه شهد شجاعة العراق وثباته وإصراره في التغلب على الإرهاب والتدخل الخارجي والطائفية.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ”: إن “العراق أرض الحضارة والتاريخ والإنسانية، وقد شهدنا شجاعته وثباته وإصراره في التغلب على الإرهاب والتدخل الخارجي والطائفية”، مشيراً إلى أنه “نُقدّر التزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول”.

وبارك غوتيريش للعراق “النجاح في إقامة الانتخابات الأخيرة”، معرباً عن أمله “في إعادة الحكومة العراقية بناء الثقة والاستقرار في البلاد”.

وأضاف أن “بعثة يونامي في العراق ساعدت في إعادة البناء بعد عقود من الحرب، وكان هدفنا دعم العراق في جهوده لإعادة الاستقرار”، لافتاً إلى أنه “مع إغلاق البعثة ستظل هناك وكالات للتنمية الحيوية والبشرية، ونقف مع العراق لبناء بلد مزدهر ومستقر”.

صحيفة الصباح قالت من جانبها ان العراق، ودع أمس السبت، بعثة الأمم المتحدة (يونامي) خلال إعلانٍ رسميٍّ رعاه رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، بحضور الأمين العامِّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعددٍ من القادة السياسيين والوزراء، في خطوةٍ وصفها المسؤولون بأنّها فصلٌ جديدٌ من التعاون مع المنظمة الأمميَّة مبنيٌّ على السيادة الوطنيَّة والاستقلاليَّة في القرار.

وأكّد السودانيّ أنَّ انتهاء مهمَّة يونامي لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة، بل يُمثل بداية مرحلةٍ جديدةٍ من التعاون البنّاء، مع التركيز على التخطيط التنمويِّ طويل الأمد وتعزيز الاعتماد على الجهود الذاتيَّة. وقال السودانيّ: إنَّ \"ملفَّ العلاقة انتقل اليوم من جهود إدارة الأزمات إلى جهود التخطيط التنمويِّ، وبصمود الشعب العراقيِّ وتكاتف أبنائه بجميع مكوِّناتهم حققنا الأمن والاستقرار والازدهار والعديد من الإنجازات الوطنيَّة\".

من جهته، أكّد الأمين العامُّ للأمم المتحدة غوتيريش دعم بلاده المستمرَّ للعراق، مشيراً إلى أنَّ البعثة ساعدتْ على إعادة الاستقرار بعد عقودٍ من الحرب. وأوضح غوتيريش أنه \"مع غلق البعثة ستظلّ هناك وكالاتٌ متخصِّصةٌ للتنمية البشريَّة والاقتصاديَّة لمواصلة دعم العراق\".

بدوره، أوضح الممثل الخاصُّ للأمين العامِّ للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي محمّد الحسان أنَّ انتهاء عمل البعثة جاء بطلبٍ عراقيٍّ، مشيراً إلى أنَّ العراقيين استضافوا البعثة لأكثر من عقدين، وهم قادرون اليوم على إدارة شؤونهم بأنفسهم، مع بقاء الأمم المتحدة جاهزةً لتقديم المشورة والدعم متى ما استدعى الأمر.

صحيفة الزمان من جهتها نقلت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اشادته بشجاعة العراق وعزيمته في التغلب على الإرهاب، مؤكدًا إنه ينعم بأمن وأمان، في مرحلة جديدة تؤكد قدرته على إدارة شؤونه الوطنية واستعادة دوره الطبيعي دوليًا وإقليميًا.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني أمس (شهدنا شجاعة العراق وثباته واصراره في التغلب على الإرهاب).

واضاف إن (هدف البعثة الأممية كان دعم العراق وحكومته في مواجهة التحديات)، وأشار إلى إن (العراق الان مختلف عن السابق، وينعم بأمن وأمان، وبات دولة طبيعية، وعلى العالم أجمع أن يفهم ذلك)، مجدداً (تقدير الأمم المتحدة بالتزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا).

من جانبه، أكد السوداني، إن انتهاء بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي) لا يعني نهاية الشراكة. وقال السوداني خلال المؤتمر أمس إن (العراق يعتز بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة تجاه العراق).

ولفت إلى إن (انتهاء بعثة اليونامي لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة)، مضيفاً إن (الحكومة نجحت في ترسيخ دعائم الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات)، مبينًا إن (العراق انتقل من جهود الأزمات إلى الاعتماد على جهوده الذاتية).

وتابع (حققنا الأمن والاستقرار والعديد من الإنجازات الوطنية، برغم التحديات ونتطلع إلى إقامة علاقات مع الأمم المتحدة تقوم على أسس الشراكة).

وكان غوتريش قد اعرب في وقت سابق، عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق.

واوضح بيان لوزارة الخارجية إن (الوزير فؤاد حسين، استقبل غوتريش، لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي، بمناسبة إعلان انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، بعد سنوات من الاضطلاع بمهامها في دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار وتقديم المشورة والمساندة في مختلف المجالات).

وجدد حسين (تقدير حكومة العراق للدور الذي اضطلعت به الأمم المتحدة وبعثة يونامي في دعم البلاد خلال المراحل السابقة).

ولفت إلى إن (إنهاء عمل البعثة يعكس ما تحقق من تقدم واستقرار، ويجسد قدرة العراق على إدارة شؤونه الوطنية وتعزيز سيادته ومؤسساته الدستورية).

من جانبه، أكد غوتريش (اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق)، وأشار إلى (استمرار دعم المنظمة الدولية للعراق من خلال أطر تعاون جديدة تتناسب مع المرحلة المقبلة، وبما يعزز التنمية المستدامة والشراكة الدولية).

ووصل غوتيريش، إلى بغداد أمس، للمشاركة في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال ولاية البعثة الأممية.

في غضون ذلك، أشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي محمد الحسان، الى إن مهمة البعثة أُنجزت بنجاح وأن مغادرتها للعراق ستكون في 31 كانون الأول الجاري، بناءً على طلب الحكومة العراقية، فيما أكد إن الأمم المتحدة ستواصل تقديم الدعم الفني عبر وكالاتها المتخصصة.

وقال الحسان في تصريح أمس إن (البعثة نجحت في تمكين العراقيين من ممارسة حقوقهم الانتخابية بحرية، والقضاء على خطر تنظيم داعش)، معربًا عن (ثقته بقدرة العراقيين على متابعة الملفات المتبقية المتعلقة بالمفقودين الكويتيين وممتلكاتهم والأرشيف الوطني)، مؤكداً (ضرورة رفع العقوبات عن المصارف العراقية لتسهيل التنمية المستدامة).

ولفت إلى إن (العراق أصبح دولة طبيعية قادرة على الانفتاح على المجتمع الدولي، ويشهد عودة متزايدة للبعثات الدبلوماسية، ويستعد لإطلاق خطة تنموية كبيرة).

وشدد الحسان على (قوة المرأة العراقية ودورها في صمود المجتمع، وأهمية حماية حقوق الإنسان لجميع المواطنين، والإسراع بعودة النازحين، لا سيما الأطفال الإيزيديين في سنجار، إلى مناطقهم، مع توفير مقومات الحياة الأساسية لهم، أسوة ببقية أبناء الشعب).




صحيفة صوت القلم اهتمت بتوجيه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، دعوة للكتل والشخصيات السياسية للاحتكام إلى الإرادة الوطنية في إنجاز الاستحقاقات الدستورية المتمثلة باختيار الرئاسات الثلاث.

وقال القاضي زيدان في بيان نشره مجلس القضاء الأعلى: إنه \"في العاشر من كانون الأول من كل عام يحتفل العراقيون بيوم النصر الكبير، اليوم الذي اكتمل فيه تحرير كامل أرض العراق من كيان داعش الإرهابي في عام 2017، بعد معركة بطولية استمرت لسنوات قُدِّمت فيها تضحيات جسام، لم تكن فقط لتحرير الأرض بل لتحرير الفكر واستعادة السيادة في قدرة الدولة على بسط سلطتها على كامل أرض العراق وفرض القانون وضمان الأمن والنظام\".

وأضاف زيدان، \"ولا يمكن الحديث عن هذا النصر من دون الحديث عن السيادة، فكل انتصار عسكري لا يُعد كاملاً ما لم يتوّج بسيادة كاملة للدولة على أرضها وقرارها، فحين تنتصر الدولة في مواجهة الإرهاب فإنها لا تنتصر فقط عسكرياً بل تعيد فرض سيادتها على الأرض والقرار وتعلن للعالم أنها قادرة على حماية نفسها\".

وتابع ، \"لذا فإن الانتصار وحده لا يكفي ما لم يتبع بسيادة حقيقية تحفظ الاستقلال وتمنع التدخل، فالسيادة هي الضمان لاستدامة النصر وتثبيت الاستقرار وبناء مستقبل آمن\".

وأوضح ، \"وتُعدّ السيادة من أهم مقومات الدولة الحديثة، وهي تعني قدرة الدولة على اتخاذ قراراتها بشكل حر ومستقل دون خضوع لإملاءات خارجية\".

ولفت زيدان، \"وتكمن أهمية السيادة في اتخاذ القرار في أنها الضمانة الأساسية لبقاء الدولة قوية محترمة وقادرة على إدارة شؤونها بالشكل الذي يعكس إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا مصالح قوى خارجية أو جماعات ضاغطة. كما أن القرار السيادي يعبر عن استقلال الدولة في علاقاتها الخارجية والداخلية ويمنحها القدرة على تحديد سياساتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بحرية\".

وأوضح ، \"وفي ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية وحرصاً على احترام إرادة الشعب وصيانة السيادة الوطنية نوجّه دعوتنا المخلصة إلى جميع القوى والشخصيات السياسية المعنية إلى الاحتكام إلى الإرادة الوطنية الخالصة في إنجاز الاستحقاقات الدستورية في اختيار الرئاسات الثلاث (مجلس النواب، الجمهورية، مجلس الوزراء)، سيما وأن الدول الإقليمية والدولية أكدت التزامها بعدم التدخل في هذا الشأن وترك هذا الاستحقاق بيد القوى السياسية العراقية\".


وبين رئيس مجلس القضاء، \"ونتيجة هذا الموقف الإيجابي من الأطراف الخارجية فإن المسؤولية الكاملة تقع اليوم على عاتق الكتل السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق المهم بطريقة تعزز الاستقرار السياسي وتحفظ هيبة الدولة في العبور نحو مرحلة جديدة تُبنى فيها الدولة على أسس السيادة والقرار الوطني المستقل\".

وأشار الى ان \"التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى، ومن يقف اليوم موقفاً وطنياً شجاعاً، يساهم في بناء عراق مستقل، يُقاد بإرادة أبنائه\".