اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الخامس من ايار ، بملامح نجاح القمة العربية في بغداد ، وزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، وقضايا اخرى ..
عن موضوع القمة العربية ، قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" ايام قلائل تفصلنا عن القمَّة العربيَّة التاريخيَّة التي ستحتضنها عاصمتنا الخالدة بغداد\".
واضافت :\" ملامح نجاح القمَّة العربيَّة قبل انعقادها بدأتْ بالانكشاف، ففضلاً عن الدعم العربيِّ ، تشهد بغداد جهداً حكوميّاً غير مسبوقٍ لجعل القمَّة لائقةً بتاريخ المدينة العظيمة المستضيفة وبحجم التحدّيات التي تحيق بالعرب الذين سيجدون في بغداد أنسب مكانٍ ليباشروا فيه حواراتٍ تدرأ عنهم الأخطار وتضمن لهم مكاناً في خارطة العالم سياسيّاً واقتصاديّاً \".
واشارت / الصباح / الى انه :\" خلال الأيام المقبلة ، وإلى أنْ يحين التئام الزعماء العرب ، سيكثر الكلام عن القمَّة وعمّا يُراد منها وعن النتائج المتوخاة منها، لكننا على ثقةٍ أكيدةٍ بأنَّ موعد انعقادها وما يليه سيُصبح مادّةً خصبةً للحديث عن العراق وحكومته وعن قدرة بلدنا على تجاوز التحدّيات الأمنيَّة في وقتٍ قياسيٍّ وعن التغيير الذي سيترك في نفوس الضيوف صورةً جديدةً عن بغداد الآمنة المزدهرة المستقرَّة التي أصبحتْ ورشة إعمار. \"
وانتهت الى القول :\" القمَّة ستكون بوابةً ليدخل العرب جميعاً إلى بغداد أخرى تختلف تماماً عمّا صنعتْه سنوات المحنة التي اجتازها العراقيون ببسالةٍ نادرة \".
وعن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبغداد ، اشارت صحيفة / الزمان / الى قول عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عامر الفايز :\" ان لجاناً مشتركة بين العراق وفرنسا باشرت بالفعل بترتيب الملفات التي سيُبحث فيها خلال الزيارة، التي تتصدرها الملفات الأمنية والعسكرية، إلى جانب بحث إمكانية توقيع صفقات تسليح جديدة\".
واضاف الفايز :\" ان الزيارة ستركز أيضاً على ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع تأكيد أهمية مشاركة الشركات الفرنسية في تنفيذ مشاريع داخل العراق، لاسيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، كما ستتناول المباحثات تطورات الأوضاع الإقليمية، ودور العراق في تعزيز الاستقرار في المنطقة بدلاً من الانخراط في صراعاتها\".
وتابع :\" ان الحكومة تُجري استعدادات مكثفة لتأمين الجانب اللوجستي والأمني للزيارة، نظراً لأهميتها السياسية والدبلوماسية، وما تمثله من دعم دولي لمكانة العراق في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية\".
ونقلت / الزمان / قول مسؤول في وزارة الخارجية :\" ان زيارة ماكرون ستتضمن مشاركته في النسخة المرتقبة من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي قد تأجل في عام 2023 بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة والتوترات الإيرانية الأمريكية، بعد أن عُقدت نسختاه الأولى والثانية في عامي 2021 و2022 بمشاركة قادة دول جوار العراق\".
في الشأن الاقتصادي ، تابعت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تراجع سعر صرف الدولار الامريكي امام الدينار العراقي في الآونة الاخيرة .
واكد الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي ، في حديث للصحيفة ، انه :\" لا توجد أسباب سياسية حول تراجع الدولار امام الدينار مؤخرا، وهو ضمن المعدل الطبيعي للتذبذب ، لأن الدولار وصل سابقاً إلى 1400 دينار، وصعد إلى أكثر من 1500 دينار، كما لا يوجد حدث كبير حالياً أثر في السعر، فضلاً عن أن إجراءات البنك المركزي ثابتة ولم يطرأ عليها تغيير \".
وأضاف:\" ان العراق في هذه الفترة يشهد ركوداً في سوق السيارات والعقارات ، وهذا هو السبب الرئيس، لأن تجار السيارات يتعاملون بشكل حصري بعملة الدولار ولا يستخدمون الدينار، كما ظهرت اليوم شركات تستورد السيارات الكهربائية وتلاقي رواجاً كبيراً بين العراقيين إلى جانب أنها تقبل التعامل بالدينار\"، مؤكدا :\" ان اهمال الجانب الذي يتعامل بالدولار ، ان كان في سوق السيارات أو العقارات ، ادى لانخفاض الطلب على الدولار، وهذا الانخفاض نسبي لا يتجاوز 2.5 % أو 3 %.\".
واوضح الخبير الاقتصادي :\" ان قضية التعرفة الكمركية التي حددها ترامب، لم يتأثر بها العراق . ولا يوجد أي ربط في ذلك. وفي ما يتعلق بالمفاوضات بين إيران وأمريكا، فإنه في حالة التوترات يفترض أن يزيد الطلب على الدولار، وأن ينعكس ارتفاع السعر في طهران على دولار العراق باعتبار وجود حوالات غير رسمية ، وهذا ما لم نشهده، كما أن وجود إجراءات تتعلق ببطاقات الماستر كارد وعمليات السحب، يفترض بها أن ترفع السعر لأن التضييق على البطاقات يخنق الأسواق،وبالتالي يرفع أسعار التداول بالسوق السوداء، وما حدث هو العكس\".