اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الثالث عشر من ايار ، باحياء الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه ، و التأثيرات البيئية لعمل الشركات النفطية .. وقضايا اخرى منها المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين العراق والاردن .
وقالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" يحيي العراقيون اليوم الاثنين (4 ذي القعدة) الذكرى السنويَّة لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه على يد الطغمة الصداميَّة في 1999 \".
واشارت الى قول رئيس شبكة الاعلام العراقي كريم حمادي، عقب مشاركته أمس الأحد، بالحفل التأبيني بالذكرى :\" ان الشهيد الصدر قاد ثورة إصلاحية متكاملة من جميع الجوانب، امتازت بالسلمية وبكسر حاجز الخوف لدى العراقيين\"، مبيناً أنه \"لولا دماء الشهداء لما كان نظامنا الديمقراطي الحالي\".
واضاف :\" ان الاحتفالية تهدف لابراز الشهادة الكريمة ومظلومية الشهداء وفضح جريمة النظام السابق باغتيال الشهيد الصدر ونجليه، وان شبكة الاعلام العراقي ، بما أنها صوت جميع العراقيين ، سيكون لها دور واضح ضمن قانونها بتعزيز حقوق الشعب العراقي الدستورية \".
من جانبه، قال رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين النيابية، حسن سالم، في كلمة خلال الحفل التأبيني: \"تمر علينا الذكرى 26 لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) ونجليه، والذي قارع الدكتاتورية ليكون مناراً تقتدي به القوى الخيرة\".
وأضاف :\" ان الشهيد الصدر يمثل انعطافة مهمة في تاريخ العراق، إذ أعاد للشعب العراقي هويته الإسلامية التي حاول البعث تغييبها\".
وتابع :\" ان الشهيد الصدر المرجع العظيم اقتلع الخوف من الشعب العراقي من خلال خطب الجمعة وطلبته الشجعان، واليوم أقل الوفاء للدماء العزيزة أن نقف وقفة مشرفة بازالة جميع الظلمة الذين اسهموا في قتل الشهيد الصدر والشهداء العراقيين\".
فيما نقلت / الصباح / قول رئيس مؤسسة الشهداء عبد الاله النائلي:\" ان الشهيد الصدر كان أمل الشعب العراقي وكان لحديثه الأثر الكبير في العراقيين\"، مشيراً إلى أنَّ \"البعث المقبور اغتال مرجعين قبل اغتيال الشهيد الصدر، كما أجرم البعث وهجّر وأعدم مئات الآلاف من الشعب العراقي وقمع الانتفاضة الشعبانية\".
اما صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين فقد اهتمت بموضوع التأثير البيئي لعمل الشركات النفطية في العراق .
واشارت بهذا الخصوص الى قول رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية ماجد شنكالي:\" اذا تكلمنا بصراحة فان اغلب المؤسسات او المصانع النفطية اليوم تحتاج الى ان تعمل وفق المحددات للحد من الاثار البيئية ، ولكن لحد هذه اللحظة ليس هناك تعاون مع وزارة البيئة واغلب المؤسسات الحكومية هي من تسهم بالضرر الاكبر على البيئة ، والكل يعلم ان اي ضغط على الشركات العاملة سيؤدي الى خفض الانتاج ومن ثم الى ضرر اقتصادي اكبر \".
واضاف شنكالي :\" ان الكل يعمل اليوم بشكل تدريجي على تقليل الانبعاثات وتقليل اضرار هذه الانبعاثات ، والحكومة جادة بأنه خلال خمس سنوات ستنهي حرق الغاز المصاحب وستنهي الكثير من الانبعاثات، لذلك نحن نعمل مع الحكومة تدريجيا لان اعتمادنا في الاقتصاد اعتماد شبه كلي على النفط \".
واوضح انه :\" تم تشريع قانون الهيئة الوطنية للرقابة الاشعاعية والبيولوجية والكيميائية، وهذه الهيئة ستشكل قريبا، ومن اهم الاعمال التي ستنتج عنها هي تفعيل هيئة الطاقة الذرية العراقية ومراقبة كل ما يتعلق بالاشعاع والمواد البيولوجية والكيميائية\".
ولفت الى وجود برنامج يطبق في المنافذ الحدودية وعقد مع شركة دخول السيارات، ومراقبة الاشعاع على كل سيارة تدخل . ومستقبلا سيتم التطور في هذه الناحية، ولكن لحد هذه اللحظة لا يوجد لدينا في المنافذ الآن فحص للأغذية من الناحية البيولوجية وحتى الاشعاعية، لذلك مستقبلا سيتم التطوير.
في الشأن الاقتصادي ، تابعت صحيفة / الزمان / اعمال المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، الذي عقد مؤخراً في عمّان، بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء، ورجال اعمال ومستثمرين محليين ودوليين.
ونقلت قول ممثل رئاسة الجمهورية، كامل الدليمي :\" ان انعقاد هذا المنتدى يعد فرصة لاستكشاف الفرص الاقتصادية والتمويلية المتصلة بالاستثمار بين البلدين الشقيقين، وطرح الرؤى المتعلقة بالفرص الاستثمارية في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، العقار، الصناعة، النقل، التجارة، والســـياحة\".
واضاف الدليمي :\" ان الشراكات والتكاملات الاستثمارية تحتل اليوم مرتبة عظمى في مجال المصالح المالية والاقتصادية بين الشعوب والمؤسسات الحكومية والاستثمارية، في اطار خلق فرص جديدة وواعدة تعزز انجاح الشراكات في مختلف المجالات\".
واكد :\" ان العراق يسعى لفتح افاق جديدة تدعم المشاريع الاستثمارية المهمة، والمشاريع الصغيرة للشركات والافراد بما يحقق التنمية المستدامة، وتحسين دخل الافراد، وايجاد فرص عمل للشباب العراقي والاردني\".
وبشأن نجاح الشراكات الاقتصادية، اوضح الدليمي :\" ان هذا الامر تحكمه عوامل عدة ، منها الثقة التي تشجع المستثمرين على توظيف اموالهم في بيئة مستقرة، الى جانب تصاعد وتيرة النمو الاقتصادي الداعم للثقة، وحفظ معدلات الفائدة، والقضاء على مشكلات التضخم والفقر والبطالة \".