تاريخ النشر : 2012/12/06 النجيفي يشدد خلال لقائه الوفد الصحفي الكويتي على ضرورة طي صحفة الماضي بين البلدين



وقال خلال لقائه وفدا من جمعية الصحفيين الكويتية اليوم :" ان للعراق تاريخ طويل من العلاقات الطيبة مع دولة الكويت على الرغم مما جرى في الماضي " مشددا على " وجوب طي صفحات الماضي المؤلم والبدء بعلاقات تسودها المحبة والوئام خدمة للبلدين الشقيقين ".
واضاف :" ان العلاقات الجديدة بين البلدين ستعطي املا للاجيال المقبلة بمستقبل زاهر للبلدين " مؤكدا انه " لا عودة للاحتراب والتشنج بين الشعبين الشقيقين مع التوجه الكامل نحو السلام والمصالح المشتركة ".
واشار النجيفي الى " ان الكويت سبقت العراق في مجال التحول الديمقراطي " مبينا ان " الكويت من الدول العربية المتميزة في المنطقة بهذا الاتجاه لانها اعتمدت على الاليات الديمقراطية فشهدت في ستينات القرن الماضي ولادة دستور للبلاد ومجلس نيابي وهناك ايمان لدى الساسة في الكويت بعملية التداول الحقيقي للسلطة ".
وذكر " ان العراق شهد في عام 2003 تغييرا كبيرا وكانت هناك حركة نحو البناء الديمقراطي وكتابة للدستور وغيرها من الامور ، وواجه انذاك عقبات كبيرة وشديدة بسبب ان التغيير كان على يد الاحتلال وهناك اجندة اجنبية ارادة تحويل البلد باتجاه معين ".
وتابع :" ان عملية تغيير الانظمة تحتاج الى وقت لاستعادة البلد عافية هذه البلدان لوجود تعارض بين الافكار التي كان تحملها الانظمة السابقة والانظمة الجديدة " مشيرا الى" ان العراق في قلب الامة العربية وفي قلب العالم فلابد من الجميع العمل باتجاه استقرار المنطقة " .
واستدرك قائلا :" ان التغييرات التي شهدتها بعض بلدان الوطن العربي مثل تونس ومصر واليمن ليست مثلما حصل في العراق ، فالتغيير فيها كان من خلال ثورات شعبية ، لذا فان عملية استقرار هذه الدول ستكون اسرع من باقي الدول التي صار فيها التدخل عسكريا ".
مشيرا الى:"ان اسقرار الدول يعتمد على حكمة العقلاء ووعي الجمهور والنخب المثقفة ومنع التدخلات الخارجية لتجاوز جميع المحن التي تقف عائقا امام عملية الاستقرار ".
وفيما يتعلق بالاعلام العراقي سابقا ، قال النجيفي :" ان الصحافة كانت معزولة عن العالم بسبب سياسة الحزب الواحد ، ولكن بعد التغيير حصل هناك انفتاح للسلطة الرابعة وخرجت عن المألوف وهي تمارس الان دورها في تقويم العمل السياسي والاجتماعي ".
وحول ما يحصل في سوريا ، اكد :" ان سوريا شهدت تظاهرات لادخال اصلاحات على النظام الذي يحكمها ، ثم تطورت لتطالب باسقاط النظام ، ومن ثم استخدام السلاح تجاه تلك التظاهرات ما فتح الباب امام تدخلات خارجية ، فاصبحت هناك صراع ارادات دولية واصبح الشعب السوري وقودا لها ".
واختتم النجيفي حديثه بالقول :" :" ان العراق يقدر تجاوبكم ويدعوكم الى المساهمة حل المشاكل بشكل عاجل وغلق جميع الملفات ، لذا نحن نحتاج الى التعاون ليتاح للعراق والكويت ان يلعبا دورا مهما في المنطقة ".
من جهته شدد النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل على ضرورة التحرك العملي لتعزيز التعاون المشترك بين العراق والكويت في جميع المجالات ومنها المجال الاعلامي.
وقال في كلمته امام الوفد الكويتي ان " مجلس النواب يكن للكويت حكومة وشعبا كل الاحترام والتقدير وقد ارسل سابقا اكبر وفد برلماني لزيارة الكويت لتعزيز العلاقات معها ما يعكس رغبته الحقيقية في بلورة تعاون مشترك بين البلدين الجارين ".
وجدد ترحيبه بالوفد الضيف ، متمنيا له التوفيق في زيارته وعمله ، داعيا الى ان يساهم الاعلام بشكل جدي في عدم تصعيد المواقف وايجاد مناخ سليم للعلاقات المشتركة بين البلدين.
اما الوفد الكويتي فاكد ضرورة اعادة العلاقات نحو التقدم والازهار بين البلدين.
وطلب من رئيس مجلس النواب التدخل من اجل ان يتم الابتعاد عن التصريحات المتشنجة من قبل بعض المسؤولين العراقيين " لكي لا نشعر بان هناك من يقف بوجه هذه العلاقات التي نريدها ان تكون من افضل العلاقات ".
من جانبه اكد نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي " ان اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين ستفتح افاقا جديدة نحو التعاون والتنسيق بينهما ".
وقال في كلمة له :" ان القيادة الكويتية جادة في مسألة حل القضايا السياسية مع العراق ، ونحن نعلم ان العراق يبادلها الشعور تجاه هذا الامر ، لذا على الجميع ان ينظر الى اشراقات المستقبل وترك الماضي "./انتهى