تاريخ النشر : 2022/06/19 صحف اليوم تتابع الازمة السياسية وتداعيات انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية

بغداد/ تابعت الصحف الصادرة اليوم الازمة السياسية وتداعيات انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية.

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين نقلت عن عضو ائتلاف دولة القانون، وائل الركابي، قوله ”: انه لابد من الاطار التنسيقي اليوم ان يسعى للمضي في الحوارات والتفاوضات مع الاطراف السياسية سواء كان شركاء التيار الصدري في تحالف إنقاذ وطن او بقية الاطراف الاخرى لتشكيل الحكومة، لأنه ليس من المعقول ان يبقى الوضع على ما هو عليه خاصة بعد الانسحاب الحقيقي للتيار الصدري، بعدما كان الاطار يعول على عدم اتخاذ هكذا قرار لأنه يعتقد ان التيار الصدري له ثقل كبير في العملية السياسية وكمكون مجتمعي.

وأضاف: أنه بعد هذا الاصرار والانسحاب لم يبق امام الكتل السياسية سوى المضي بتشكيل حكومة حقيقية لكي تقدم الخدمات للمواطن. مؤكدا: ان كل هذا الامر متوقف على قبول الاطراف الاخرى من تحالف انقاذ وطن وهم والديمقراطي والسيادة

وتابع: يبدو ان موقف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي واضحٌ عندما صرح خلال زيارته الاخيرة الى الاردن بأن هناك مضيا بالعملية السياسية، باستثناء الديمقراطي الذي الى الآن موقفه غير واضح، وربما هناك ثمة تقارب وزيارات ولقاءات ستعقد خلال الايام المقبلة بين الإطار والديمقراطي.

وبشأن استضافة الكاظمي في اجتماع الاطار التنسيقي الأخير، قال الركابي: انه تمت استضافة رئيس الوزراء في اجتماع الاطار كونه القائد العام للقوات المسلحة وأراد قادة الاطار ان يجتمعوا معه ويعرفوا موقف الحكومة ازاء الاعتداءات التي تجري من تركيا، والوضع الامني الذي نتعرض له هنا وهناك، وكذلك لربما حتى لقاءه المرتقب مع بايدن وتم توضيح الامور من قبله، وفيما بعد اتم الاطار التنسيقي تشاوراته فيما بينه لموضوعة الانفراجة للعملية السياسية.

وأوضح: انه الى الآن لا يوجد موقف من الاطار بخصوص تجديد الثقة للكاظمي إلا لربما يكون بقاء وليس تجديدا، وهو ان تحدث بعض المتغيرات تدعو الى حل البرلمان سواء بأمر من رئيس الجمهورية او غيره وتبقى الحكومة لحين اجراء انتخابات وبقائها ربما يكون لـ 6 اشهر او سنة او اكثر .

من جهته، استبعد النائب المستقل، ناظم الشبلي، حدوث انفراجة في العملية السياسية خلال الايام القليلة المقبلة.

وقال الشبلي”: ان المبادرات لتشكيل حكومة عراقية جديدة تعثرت عند مسألة اختيار رئيس الوزراء ونوابه، حيث لا يوجد تفاهم في هذا الصدد. لافتا الى: ان اجتماعات عقدت بين النواب المستقلين والإطار التنسيقي، ولم تصل الى مستوى المفاوضات.
واضاف: ان الرؤى حول تشكيل الحكومة المقبلة في العراق ليست واضحة الآن.


صحيفة الزمان من جانبها قالت انه لا تزال استقالة نواب الكتلة الصدرية تطغى على المشهد السياسي الراهن الذي وصفته بعض القوى بالمعقد والمتشابك ،بحيث تنتظر قوى الاطار التنسيقي ،صعود بدلاء عن النواب المستقيلين للبدء بلقاءاتها مع حلفاء رئيس التيار الصدري ،الذين لم يحددوا موقفهم حتى الان بشأن ملامح الحكومة الجديدة.

الصحيفة نقلت عن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني خلال مراسم الإعلان عن مجموعة حركة بارزان التي تقع في 6 مجلدات وتحتوي على 2300 وثيقة تاريخية، من الأرشيفين العثماني والإيراني قوله اننا سنعمل ما بوسعنا لحل الأزمة السياسية، لكني لا اخفي بانها أزمة عميقة)، .
واشار الى ان (الانتخابات البرلمانية جرت في تشرين الاول الماضي ،لكنهم لم يسمحوا أن تمضي الأمور كما تقتضي النتائج.)


وعن العلاقات بين بغداد واربيل ، اوضح البارزاني ان (الدستور ليس مثاليا ،لكن مع الاسف لم يلتزم به احد)، واستدرك (اذا كانت بغداد جادة ولديها ارادة لحل الازمات، فالدستور هو الحكم لحل المشاكل، لكن لا يمكن القبول بالتفسير الانتقائي).

وعد القيادي في التنسيقي رحيم العبودي، ان قوى الإطار الممثل الحصري للبيت الشيعي عقب انسحاب التيار الصدري من البرلمان.

وقال في تصريح امس ان (الاطار اصبح الممثل الوحيد للمكون الشيعي في العملية السياسية بعد انسحاب التيار الصدري من العملية)،.

بدورهم ، رأى خبراء ان (المفاوضات الجارية لم ترتق بعد الى الاتفاق مع حلفاء الصدر وهم السيادة والديمقراطي الكردستاني ،ولاسيما انهم لم يفصحوا عن خطواتهم بعد بشأن حراك تشكيل الحكومة الجديدة،الا ان المفاجآت واردة وقد نشهد تحولات غير متوقعة عقب تصديق استقالات نواب الكتلة الصدرية وصعود البدلاء الخاسرين في الانتخابات).

بدوره ،افاد مصدر ،باستثناء النائب برهان المعموري عن محافظة ديالى من استقالات الكتلة الصدرية.

وقال المصدر ان (المعموري سيبقى نائبًا وسبب الاستثناء انه رشح كمستقل بعيدًا عن الصدريين، وهو متحالف معها لا مرشح عنها).

في غضون ذلك،استطلع الخبير القانوني عبد الرضا محسن الملا ،آراء شرائح اجتماعية واوساط شعبية مختلفة بشأن تشكيل حكومة مرحلة انقاذ في هذا الظرف الراهن.

وقال ان (معظم الاراء المستطلعة بشأن هذه الحكومة ،ايدت ان يكون رئيس الجمهورية نجيرفان البارزاني ونائبه اياد علاوي ، وتجديد الثقة لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي على ان يكون نائباه حسن العذاري وعلي فرحان الدليمي، واختيار كل من برهم صالح وزيرا للخارجية وعصام عبد الرحيم الحلبي وزيرا للنفط وعلي عبدالاميرعلاوي وزيرا للمالية وعبدالوهاب الساعدي وزيرا للدفاع وخالد العبيدي وزيرا للداخلية ونوري المالكي وزيرا للاتصالات وعلي الشكري وزيرا ومحمد صاحب الدراجي وزيرا للصناعة والمعادن وعصام الفيلي وزيرا للتربية وقصي كمال الدين الأحمدي وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وجعفر علاوي وزيرا للصحة)، مضيفا (وارشد الصالحي وزيرا للموارد المائية ومهدي رشيد الحمداني وزيرا للزراعة وعادل كريم وزيرا للكهرباء ورئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز وزيرا للثقافة والاعلام وعمار العميري وزيرا للتجارة وبرهان المعموري وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية وبنكين ريكاني وزيرا للاعمار والاسكان والبلديات العامة ووائل عبد اللطيف وزيرا للعدل ومنال الألوسي وزيرا للنقل وشمعون متي وزيرا للرياضة والشباب وفؤاد حسين وزيرا للبيئة وسروة عبد الواحد وزير الشؤون المرأة ثانيا)،.

واشار الى ان (الاوساط شددت على انه يقع على عاتق هذه التشكيلة ،اقامة افضل العلاقات مع دول العالم ويراعى فيها مصلحة العراق اولا ،وكذلك تجريم الطائفية والعنصرية والكف عن تداول عبارات البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي./انتهى