تاريخ النشر : 2020/01/02 الصحف تتابع تداعيات حادث السفارة الامريكية .. وتطورات مباحثات ترشيح رئيس للحكومة المقبلة

تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الخميس ، الثاني من ‏كانون الثاني ، تداعيات احداث السفارة الامريكية والنتائج المترتبة عليها ، اضافة الى تطورات المباحثات بشأن اختيار رئيس الوزراء المقبل .

عن الموضوع الاول ، اشارت صحيفة / الزمان / الى تحذير الخبير السياسي واثق الهاشمي من :\" ان تداعيات ‏محاولة اقتحام السفارة الامريكية في بغداد ستكون خطيرة لن تنتهي بانسحاب المتظاهرين ‏، الذين بدأوا بنصب سرادق الاعتصام على ضفاف نهر دجلة من الجهة المقابلة لمبنى ‏السفارة ، وستعقد الامور نحو الاسوأ \".‏

‏ وقال الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية ، حسب / الزمان / :\" ‏ان محاولة اقتحام السفارة خطر كبير لن ينتهي بالرغم من محاولة انسحاب المتظاهرين ‏من امام باحة السفارة، وستعقد الامور في ظل المشهد السياسي المتعثر والسائر نحو ‏الاسوأ بعد ادخال العراق في اتون صراعات اقليمية ودولية\".‏

‏ واضاف :\" ان العراق كان يمتلك فرصة كبيرة ، بحكم علاقاته الواسعة ، لاذابة الجليد ‏بين واشنطن وطهران من جهة وتخفيف حدة التوتر بين السعودية وايران من جهة اخرى ‏، لكن تشتت القوى السياسية وتوسع ولاءاتها للخارج اضرا بالمصلحة الوطنية\".‏

كما نقلت الصحيفة قول رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني :\" ان استخدام العنف ‏والهجمات والتصرفات اللامسؤولة لاستهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية ، تطور ‏خطير . ونحن ننظر بقلق بالغ الى الاحداث الاخيرة والهجوم على السفارة الامريكية في ‏بغداد \"، مبينا انه :\" عمل غير مقبول ومرفوض كليا ويعرض مصالح العراق للخطر\".‏

اما صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تابعت الموقف ‏وردود الافعال داخل مجلس النواب .‏

وقالت بهذا الخصوص :\" طالب اعضاء مجلس النواب بعقد جلسة طارئة السبت المقبل ‏لمناقشة تطورات الاوضاع، وتم تقديم طلب من قبل اكثر من 50 نائبا الى رئاسة ‏البرلمان\".‏

واضافت / الزوراء / :\" ان لجنة الامن والدفاع النيابية كشفت عن عزم مجلس النواب ‏مناقشة تعديل او الغاء الاتفاقية الامنية ، او ما يطلق عليها اتفاقية / الاطار الستراتيجي/ ‏المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، فيما دعت الى اعادة النظر بالعلاقات ‏العراقية الامريكية على المستوى السياسي والامني والقانوني بعد قصف مقر للحشد ‏الشعبي في القائم \".‏

ونقلت بهذا الخصوص قول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب عباس عليوي:\" ان ‏الاخطاء المرتكبة من قبل الحكومات السابقة، ومن ضمنها عقد الاتفاقية الامنية مع ‏واشنطن، ونقمة الشارع ، كلها تراكمات لادارات سابقة ادت الى انتكاسة كبيرة للعراق\" .‏

واضاف عليوي :\" ان اغلب اعضاء مجلس النواب اتفقوا على تصحيح هذه الاتفاقية او ‏الغائها، ويجب اعادة ترتيب امورنا كعراقيين، بالاضافة الى ان نعطي قوة للبلد لمنع اي ‏خلاف بين الكتل مهما كان نوعه\"، لافتا الى:\" ان هذه فرصة لمجلس النواب بان يكون ‏جادا وحازما في اتخاذ قرار سليم ومناسب، وبشكل قانوني \".‏

فيما اكد المحلل السياسي عصام الفيلي، حسب الصحيفة :\" ان العراق ملزم باتفاقيات ‏دولية توجب عليه توفير الامن والحماية الكافية لجميع السفارات والبعثات الدبلوماسية ‏المتواجدة في بغداد \".‏

ونقلت عنه القول :\" ان ما يحصل من استهداف للسفارات والبعثات الدبلوماسية ، يعد ‏مرفوضا على المستوى الدولي، كما ان العراق موقع على اتفاقيات دولية تلزمه بتنفيذها، ‏ومن ضمن هذه الاتفاقيات والمواثيق توفير الحماية اللازمة لجميع السفارات، ومن ‏ضمنها السفارة الامريكية، لان استهدافها فيه تبعات خطيرة على العراق على المستوى ‏الدولي \".‏

وفي شأن آخر تابعت صحيفة / الصباح الجديد / تطورات المباحثات لاختيار رئيس ‏للحكومة الانتقالية .‏

وقالت الصحيفة :\" نفت قائمة / سائرون/ عزمها الدخول مستقبلاً في تحالف جديد مع ‏كتلة / البناء / ، مشيرة الى ان اي تقارب بين الطرفين لن يأتي بنتيجة تذكر\". ‏

وقال النائب عن القائمة امجد العقابي، حسب / الصباح الجديد / :\" ان مباحثات رئيس ‏الجمهورية برهم صالح ما زالت مستمرة بشأن اختيار رئيس الحكومة ، ممن تنطبق عليه ‏الشروط التي وضعها المتظاهرون \".‏

واضاف العقابي :\" ان الحوارات السياسية ، رغم اننا بعيدون عنها ولم نشترك فيها، لكن ‏بحسب ما وصلنا من معطيات لم تصل الى نتيجة لغاية الآن\" .‏

واشار الى :\" ان جميع الاسماء التي طرحت من قبل تحالف البناء على رئيس الجمهورية ‏، تبين انها غير مرغوب بها وتم رفضها من قبل ساحات التظاهر الداعية للاصلاح ‏وتجاوز المحاصصة \".‏

من جانبه، ذكر النائب جواد حمدان، حسب الصحيفة :\" ان موضوع الكتلة الاكثر عدداً ‏هو المعرقل الاول لعملية اختيار رئيس الوزراء خلفاً لعبد المهدي\".‏

واضاف :\" ان هناك عددا من الاسماء تم طرحها في ساحات التظاهر تحظى بقبول ‏الشارع العراقي ، يمكن لرئيس الجمهورية التعاطي معها وتكليف واحد منها ومنحه ‏فرصة تشكيل الحكومة لتجاوز الازمة الحالية \".