واصلت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الثلاثين من كانون الاول ، متابعة ازمة اختيار رئيس وزراء جديد ، وطرح اسماء جديدة للمنصب .
صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، قالت :\" تجددت المشاورات والاجتماعات المكثفة بين الاطراف السياسية بعد عودة رئيس الجمهورية برهم صالح الى بغداد ، لاختيار شخصية \"توافقية\" رئيساً للوزراء\".
وقال النائب عن تحالف / البناء / فاضل جابر، حسب الصحيفة :\" ان تحالف البناء يجري مشاورات مع الكتل والاحزاب الشيعية بشأن طرح ثلاثة اسماء من الشخصيات المستقلة لمنصب رئيس الوزراء\"، متوقعاً تقديم الاسماء خلال 24 ساعة .
واضاف جابر :\" ان الشخصيات الثلاث التي يعتزم طرحها تحالف / البناء / لمنصب رئيس الوزراء المقبل هم عبد الغني الاسدي وتوفيق الياسري ومحمد توفيق علاوي\"، مبيناً ان \"عبد الغني الاسدي يعد الاوفر حظا لكونه يحظى بمقبولية من جميع الاطراف بما فيها الشارع العراقي\".
فيما نقلت / الصباح / قول القيادي في الحزب الشيوعي العراقي طلعت كريم :\" ان الموقف بشأن ترشيح رئيس للوزراء ما زال رهن الاتفاقات السياسية التي لم تتوافق عليه، وبقي الصراع بين الكتل وارادة الجماهير التي تصر على تسمية شخصية مقبولة من شروط الانتفاضة الجماهيرية\"..
اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد تابعت دعوة كتلة /البناء/ رئيس الجمهورية الى عقد لقاء مباشر بشأن الخلاف على رئيس الوزراء المقبل.
واشارت الى قول النائب عن الكتلة احمد الكناني:\" ان الدستور رسم آليات اختيار رئيس الوزراء، ولا يمكـن اللجـوء الى غيرها ، وان رئيس الجمهورية له دور واحد في عملية الاختيار ، هو ان يكلف مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً \".
واضاف الكناني :\" ان وثائق الجلسة النيابية الاولى اظهرت ان كتلة / البناء / هي الاكثر عدداً من بقية مكونات مجلس النواب، وبالتالي هي المسؤولة عن تقديم مرشح رئيس الحكومة \".
فيما نقلت / الصباح الجديد / قول عضو التحالف نسيم عبد الله :\" ان رئيس الجمهورية مطالب اليوم باجراء لقاءات مباشرة مع تحالف البناء والاتفاق معه على خطوط مشتركة بشأن مرشح الحكومة \".
واكد عبدالله :\" ان عدم التزام الرئيس بالسياقات الدستورية لا يصب في مصلحة العملية السياسية ويزيد من المشكلات على حساب المصلحة العامة\".
وخلص الى القول :\" ان الحسم سيكون من خلال طاولة الحوار المباشر، وتجاوز الازمة والاتفاق على مرشح مناسب للمهمة \".
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تابعت موقف تحالف / سائرون / الرافض لاي مرشح تقدمه الكتل السياسية .
واشارت بهذا الخصوص الى قول النائب عن التحالف رياض المسعودي:\" ان تحالف / سائرون / سيذهب الى المعارضة البناءة، ولن يشترك في تشكيل الحكومة المقبلة \".
واضاف المسعودي انه :\" منذ طرح الكتل السياسية اسماء مرشحة لرئاسة الوزراء قبل 20 يوما تقريبا، كان موقف تحالف / سائرون / ثابتا برفض هذه الاسماء، وما زال التحالف يرفض اي اسم تطرحه الكتل السياسية، لان هذا المرشح عند تكليفه، حتى لو كان مستقلا، سيكون مدينا للكتل التي رشحته\".
واوضح:\" ان معارضتنا مبنية على اساس رفض مرشحي الكتل السياسية لرئاسة الوزراء، وعدم مشاركتنا في تشكيل الحكومة المقبلة لحين اجراء الانتخابات، فضلا عن رفضنا للقوانين التي لا تتناسب وطبيعة المرحلة وحالة الشعب و مع عمليات الاصلاح\".
وتابع القول :\" نرفض اي مرشح تطرحه الكتل السياسية ، حتى لو كان مستقلا، ونطالب بان يكلف رئيس الجمهورية شخصية مستقلة تنطبق عليها المواصفات المحددة ضمن الآليات الدستورية، لان المادة 76 اولا من الدستور تجيز لرئيس الوزراء تكليف شخصية دون الرجوع الى الكتل، لان رئيس الوزراء المقبل سيهيء لاجراء انتخابات مبكرة، ولا يمكن ان يميل لاية جهة سياسية\".