تاريخ النشر : 2019/12/29 الصحف تتابع تداعيات وتبعات رفض رئيس الجمهورية مرشحي البناء وتلويحه بالاستقالة

 تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد، التاسع ‏والعشرين من كانون الاول ، تداعيات رفض رئيس الجمهورية برهم صالح تقديم ‏مرشحي تحالف البناء لرئاسة الوزراء ، والآثار المترتبة على تلويحه بالاستقالة .‏

صحيفة / الصباح الجديد / تابعت موقف / سائرون / من الموضوع . وقالت بهذا ‏الخصوص :\" اعلنت قائمة / سائرون/ مساندتها لموقف رئيس الجمهورية برهم ‏صالح ، ودعت الى تجاوز موضوع الكتلة الاكثر عدداً في حسم المنصب \".‏

واشارت الصحيفة بهذا الخصوص الى قول النائب عن القائمة جواد حمدان :\" ان ‏رفض رئيس الجمهورية تكليف كل مرشحي تحالف البناء لمنصب رئيس الوزراء امر ‏متوقع؛ كونه يجب ان ينظر إلى المصلحة الوطنية وما يجري في الميدان من اعتراض ‏على هذه الشخصيات \".‏

واضاف حمدان، حسب / الصباح الجديد / :\" ان العملية السياسية في العراق تعودت ‏على انتهاك الدستور ومواقيته، ولكن المصلحة العامة فوق كل اعتبار ، فهي تسمو على ‏القوانين والتشريعات\" ، مؤكدا :\" ان القاء اللوم على رئيس الجمهورية ازاء ما يجري ‏من احداث وتجاوز على المواقيت الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة ، امر غير ‏منطقي، فلا يمكن تحميله اكثر من طاقته \".‏

ونقلت الصحيفة قول النائب الآخر عن / سائرون/ صادق السليطي:\" ان الخلافات ‏على من هي الكتلة الاكثر عدداً ، ما زالت مستمرة ولم تحسم لغاية الآن\".‏

واضاف السليطي :\" ان التوافق على اختيار رئيس الحكومة المقبل لن نقبل به مجدداً، ‏بل يجب ان يكون الرأي للشارع، حيث ان مواصفات المتظاهرين في المرشح هي ‏الكلمة الفصل في عملية التكليف\".‏

اما صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تابعت ‏موضوع تلويح الرئيس برهم صالح بالاستقالة ، وتبعاته المتوقعة .‏

وبهذا الشأن اشارت / الزوراء / الى قول النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ‏شيروان ميرزا:\" ان هناك ضغوطا كبيرة وغير طبيعية مورست على رئيس ‏الجمهورية، من اجل تسمية احد المرشحين لرئاسة الوزراء المقدمين من قبل تحالف ‏البناء\".‏

واضاف ميرزا ، حسب الصحيفة :\" ان رئيس الجمهورية، باعتباره حامي الدستور، ‏رفض ان يخضع لضغوط الكتل السياسية لتمرير مرشحين لا يقبلهم الشارع العراقي، ‏وفضّل ان يستقيل من منصبه بدلا من تأجيج الشارع العراقي وتأزيم الموقف اكثر في ‏الازمة الراهنة، وهذا ما جعله يلوح بالاستقالة \".‏

واوضح انه :\" في حال استقال رئيس الجمهورية فعلا من منصبه، فسيدخل البلد في ‏فراغ دستوري، لكون الرئيس ليس له نائب يحل محله عند استقالته، وبالتالي سيدخل ‏البلد في فراغ، وهذا يعد ضربة قاصمة للعملية السياسية والدستور\".‏

من جهة اخرى ، قالت الصحيفة :\" استبعد النائب عن المكون الشبكي المنضوي في ‏تحالف البناء، قصي الشبكي، تقديم رئيس الجمهورية برهم صالح استقالته رسميا من ‏منصبه ، لافتا الى ان تلويح الرئيس بالاستقالة مجرد ضغط على الكتل لاستبدال ‏مرشحيها \".‏

ونقلت قول الشبكي :\" في حالة استقالة رئيس الجمهورية فلن يدخل البلد في فراغ ‏دستوري، لان هناك آليات موجودة تعالج هذا الموضوع من خلال تولي رئيس ‏البرلمان ادارة رئاسة الجمهورية، بالاضافة الى مهامه، وفتح باب الترشيح لرئاسة ‏الجمهورية خلال مدة اقصاها شهر، وبالتالي سوف لا يدخل البلد في فراغ\" .‏

في الشأن ذاته ، استأنست صحيفة / الزمان/ برأي الخبير السياسي واثق الهاشمي ، ‏الذي اكد :\" ان تلويح رئيس الجمهورية برهم صالح بالاستقالة من المنصب ناجم عن ‏ضغوطات الكتل والتدخلات الخارجية في حسم موضوع تكليف رئيس الوزراء ‏المؤقت\".‏

وقال الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية ، حسب الصحيفة :\" ‏ان تلويح صالح بالاستقالة من المنصب جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها الكتل ‏السياسية ، الى جانب التدخلات الخارجية بالمشهد العراقي وضغط الشارع وتوجيهات ‏المرجعية الدينية لتكليف مرشح الحكومة المؤقتة\".‏

‏ واوضح :\" ان الهدف من الخطوة هو توجيه رسالة للشعب وللكتل السياسية ‏لتوضيح الاحداث الجارية والمشكلات الكبيرة بشأن حسم ملف الحكومة المقبلة \"، ‏مبينا :\" ان موضوع الاستقالة لم يناقش في البرلمان لان غالبية اعضاء مجلس النواب ‏مع موقف صالح \".

صحيفة / كل الاخبار / قالت تحت عنوان / رئيس شجاع وقوي / :\" افرزت المرحلة ‏القليلة الماضية جملة معطيات تعلقت بدور ومسؤوليات السلطات العليا في الدولة، ‏ومنها رئاسة الجمهورية التي تتوفر لها صلاحيات وأدوات يمكن إستخدامها لتمضية ‏شؤون الدولة العراقية\".‏

‏ واضافت الصحيفة :\" من المفترض ووفقا لتلك المعطيات ، فان الرئيس يتحرك وفقا ‏لمعادلة صراع، ولديه تجربة معها سابقة وناجعة تمكنه من المرور من بين السكاكين، ‏فيخرج بادواته الى العلن، ويقرر مافيه مصلحة الدولة بمكوناتها السياسية والعرقية ‏والطائفية ، حتى وان كان مجيئه الى المنصب بفعل نظام المحاصصة ، فهو قد اقسم ‏اليمين، وعاهد على العمل وفقا للدستور، وقد قرأ الساحة السياسية جيدا، وادرك نوع ‏الخلافات العميقة فيها، ولم يكن مجيئه عن جهل، اوقلة خبرة ودراية، بل كانت ‏الصورة واضحة امامه تماما، ولاعذر له في التقصير\".‏

وعن ذهاب برهم صالح الى السليمانية، وعودته الى بغداد ، قالت الصحيفة :\" ان ‏عودته الى بغداد بهذه الطريقة تشير الى حجم تلك الضغوط التي مورست عليه ، ‏ويبقى أن نقول للرئيس لو انك بقيت في بغداد ولم تلوح ولم تصرح بالاستقالة لكان افضل لك من الآن وأنت تعود وقد خسرت الشارع وظهرت مكسورا في مواجهة ‏القوى السياسية التي طلبت منك البقاء ولم تبق ، ثم ها انت تعود\".