تاريخ النشر : 2019/11/04 الصحف تتابع التوجه البرلماني لاستجواب الوزراء ومساعي الكتل النيابية لاحتواء الازمة

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الرابع من ‏تشرين الثاني ، توجه مجلس النواب لاستجواب وزراء الحكومة الحالية ، وتحركات ‏الكتل النيابية لاحتواء الازمة . ‏

صحيفة / الصباح الجديد / ذكرت :\" ان الجلسات المقبلة لمجلس النواب ستتضمـن استجواب ‏اغلب وزراء التشكيلة الحكومية الحالية\".‏

وقال النائب عن/ سائرون/ عباس العطافي ، حسب الصحيفة :\" تم جمع تواقيع نيابية ‏وقدمت بشكل رسمي الى رئاسة مجلس النواب لاستجواب اكثر من وزير حول عدة ‏ملفات، بعضها شبهات فساد واخرى مخالفات قانونية وادارية في مفاصل تلك ‏الوزارات\" ، مشيرا الى اعداد ملفات اخرى لتوجيه الاسئلة من قبل النواب المستجوبين ‏‏.‏

واضاف العطافي :\" ان الجلسات المقبلة لمجلس النواب ستشهد استجواب اغلب ‏الوزراء في التشكيلة الحكومية الحالية \" ، مبينا :\" ان هناك مجموعة من الاسئلة ‏البرلمانية وطلبات الاستضافـة التي وجهت ايضا لوزراء آخرين، ستمهد في مضمونها ‏لاستجواب البعض منهم تباعا \".‏

فيما نقلت / الصباح الجديد / قول النائب محمود ملا طلال :\" ان طلبات رسميـة ‏قدمت الى رئاسة مجلس النواب لاستجواب وزراء الزراعة والصناعـة والنقل ، عن ‏ملفات فساد ومخالفات ادارية وماليـة \".‏

واضاف ملا طلال :\" توفرت لدينا ادلة ووثائق تدين بعض الوزراء من حيث المبدأ ‏في عملهم الوزاري، وقد استكملنا عدة ملفات قدمناها الى رئيس البرلمان تتعلق ‏بوزراء الزراعة والصناعة والنقل\"، مشيرا الى :\" ان رئيس مجلس النواب سيحيل ‏تلك الطلبات على اللجان المختصة لتحديد موعد استجواب اولئك الوزراء \".‏

اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين فقالت :\" تواصل ‏الكتل السياسية اجتماعاتها الدورية للبحث عن مخارج للازمة الراهنة، بالتزامن مع ‏استمرار موجة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاحات ومحاكمة ‏الفاسدين وسراق المال العام \".‏

ونقلت / الزوراء / قول النائب عن تحالف / الفتح / فاضل الفتلاوي:\" ان التحالف ‏يخوض حوارات لاقناع الكتل للتوجه نحو النظام الرئاسي، والغاء النظام البرلماني بعد ‏تعديل الدستور والتصويت عليه من قبل الشعب، واستبدال المفوضية الحالية بمفوضية ‏جديدة من القضاة قبل تحويل النظام السياسي\".‏

واضاف الفتلاوي :\" ان الوضع في الشارع العراقي لا يتحمل مزايدات سياسية بين ‏الاحزاب، ولابد من الالتفات الى حلول عاجلة تلبي مطالب المتظاهرين \"، مبينا :\" ان ‏جميع الكتل توصلت الى توافق لاستبدال الحكومة الحالية، لكن ما يعيق الامر هو ‏غياب التوافق على اختيار الشخص البديل لرئاسة الحكومة الجديدة \". ‏

فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن كتلة / صادقون/ محمد البلداوي:\" ان اغلب قادة ‏العملية السياسية يقفون اليوم في ظل الحراك الشعبي الواسع وقفة المتفرج دون ان ‏يتدخل في عمق المشكلة، وكأنه ينتظر من الاخرين حلولا للازمة \".‏

واضاف البلداوي :\" ان من واجب كل قيادات الصف الاول في العملية السياسية ‏الجلوس سوية، واتخاذ قرارات مهمة وعاجلة تلبي بعض طموح المتظاهرين وتعمل ‏على تهدئة الشارع \"، داعيا الى عقد مؤتمر وطني شامل لجميع الاطراف المشاركة ‏بالعملية السياسية وخارجها لاجل رسم خارطة طريق جديدة لتصحيح مسار العملية ‏السياسية على وفق المطالب الشرعية للمتظاهرين، باقرب وقت .‏

صحيفة / الزمان / تابعت موقف العشائر من مطالب المحتجين واستخدام القوة ضدهم ‏‏.‏

وقالت الصحيفة بهذا الخصوص :\" شدد زعماء قبائل ورؤساء عشائر على اهمية ‏احتواء الاحداث الحالية والاستجابة لمطالب المحتجين وايقاف استخدام القوة والعنف ، ‏واكدوا انهم مع ما يريده الشعب ويساندون الشباب بالاحتجاج \".‏

‏ واشارت بهذا الشأن الى قول النائب السابق الشيخ جمال البطيخ الشمري ، خلال ‏مؤتمر صحفي عقد ببغداد :\" ان شبابنا اليوم لا يسأل عن دين او طائفة او قومية او ‏عرق ، والمشتركات توحد الصفوف والهواجس والهوية الوطنية ، التي صادرتها ‏احزاب السلطة بالمحاصصة والطائفية السياسية عبر سنوات من حكم البلاد \".‏

‏ واضاف البطيخ :\" ان الاحداث اثبتت ان العراقيين عشاق حقيقيون لوطنهم ‏ويرفضون المساس بحريتهم وحرية بلادهم ، ومصممون على اعادة بناء دولتهم ‏الوطنية القوية العادلة \".‏

واشار الى :\" ان العالم اليوم كله يتابع كيف تحققت على يد ابطال التظاهرات عملية ‏العزل الحاسم بين الاحزاب السياسية المتهمة بكل انواع الفساد والتي عاشت طيلة 16 ‏عاما على امتصاص دماء الشعب ونهب ثرواته، وبين القوى والشخصيات والجماهير ‏التي تتمسك بالعراق وطناً ابدياً ولا اعتبار لاي انتماء آخر \"، مبينا :\" ان الحكومة ‏كفرت بالشباب واحلامهم، واستهزأت بطموحاتهم وبسلوكهم ، ومنحتهم فقط فرصة ‏العسكرة والشرطة والبطالة ، لتذيب احلامهم المهددة، وسخرتهم عندما اشتد خطر ‏داعش وهدد البلاد والعباد، فكانوا بالمرصاد وتصدوا لداعش وشهد العالم كيف انتهى ‏داعش على يد الشباب العراقي، وتم تسخير الشباب في مسرحيات الانتخابات \".‏

وخلص الى القول :\" كل شيء عند الحكومة مغلف بالقداسة والتحريم والتأليه ‏والممنوع ، الا الوطن فهو مساحة مشاعة للنهب و القمار والتفسخ الفكري والسياسي\". ‏‏/ انتهى