تاريخ النشر : 2019/07/15 الصحف تتابع اسباب تدني المستوى التعليمي في العراق وازمة اختيار محافظ كركوك

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين، الخامس عشر من ‏‏تموز، الجدل الدائر حول اسباب انخفاض مستوى التعليم في العراق ، وازمة اختيار محافظ كركوك ‏وقضايا اخرى .‏

عن الموضوع الاول ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين ‏العراقيين اشارت الى مطالبة نيابية ‏للحكومة ووزارة التربية بوضع خطة متكاملة لتصحيح واقع التربية والتعليم في العراق.‏

ونقلت / الزوراء / بهذا الخصوص قول عضو لجنة التربية والتعليم النيابية النائب رياض المسعودي :\" ان هناك تدنيا بمستوى التعليم في العراق لعدة ‏اسباب ، منها التغيير المستمر للمناهج الدراسية في كل عام وفتح الدروس الخصوصية ‏التي جعلت المدرس لا يقدم المستوى المطلوب منه في الدروس الحكومية، فضلا عن عدم ‏توفر البنى التحتية المتكاملة من مدارس ومختبرات وغيرها\".‏

واضاف :\" ان هذه كلها جعلت من الامتحانات الوزارية تحديا كبيرا وصعبا امام الطالب ‏العراقي \" ، داعيا الى وضع خطة متكاملة للنهوض بواقع التعليم في العراق \". ‏

فيما نقلت الصحيفة قول المتحدث باسم وزارة التربية فراس محمد حسن :\" ان جميع ‏الاسئلة التي اعدت ، سواء لامتحانات الثالث المتوسط او السادس الاعدادي كانت من ‏ضمن المنهاج الدراسي ولا يوجد اي سؤال من خارج المنهج \" ، لافتا الى :\" ان تدني ‏نسبة النجاح لمرحلة الثالث المتوسط يرجع الى مستوى الطالب، حيث هناك مستويات ‏مختلفة للطلبة\".‏

واضاف:\" ان النسبة الحقيقية للنجاح تقاس بعد اجراء امتحان الدور الثاني، لان هناك ‏الكثير من الطلبة اجلوا بعض المواد في امتحانات الدور الاول، وبالتالي فان نسبة النجاح ‏حاليا 34.7% وهذه النسبة تعد افضل من السنوات السابقة\"، مرجحا ارتفاع نسبة النجاح ‏الى اكثر من 50 الى 60 بالمئة بعد اجراء امتحانات الدور الثاني.‏

عن الموضوع ذاته ، قالت صحيفة / الزمان / :\" اثار تدني نسبة النجاح لطلبة الامتحان ‏الوزاري للصف الثالث المتوسط ردود فعل غاضبة. وطالب نشطاء وبرلمانيون وزارة ‏التربية بمراجعة سياستها ازاء المدارس الاهلية\".‏

وطالب نائب محافظ النجف هاشم الكرعاوي،حسب / الزمان / رئيس مجلس النواب محمد ‏الحلبوسي، باتخاذ قرار بألزام وزارة التربية بغلق المدارس الأهلية التي نسب نجاحها اقل ‏من 30 بالمئة ، بأعتبار ان المدارس الأهلية مرتبطة بشكل مباشر بالوزارة\".‏

‏ واضاف الكرعاوي :\" خلال لقائنا الحلبوسي قدمنا مقترحا بان يصدر البرلمان قرارا ‏ينظم عمل المدرسين و المعلمين بين المدارس الأهلية و الحكومية\" .‏

وتابعت الصحيفة :\" ان النائب السابق محمد اللكاش طالب وزارة التربية بعدم منح ‏إجازات جديدة لفتح مدارس أهلية مستقبلا وذلك بسبب تدني نسب النجاح \".‏

ونقلت قوله :\" ان هذه المدارس الأهلية ، والتي يقف وراءها مسؤولون متنفذون في ‏الحكومة والبرلمان ، أصبحت مراكز تجارية همها الأول والأخير هو كيف تجني الأموال ‏دون الالتفات الى الطلبة وتحسين مستواهم الدراسي \".‏

اما صحيفة / النهار / فقد قالت :\" عندما تتطلع الى نتائج الامتحانات النهائية للدراسة ‏المتوسطة نجد احباطا بنسبة النجاح المتدنية ، حيث لايخفى على الجميع حجم الضرر ‏الذي لحق بقطاع التعليم في العراق بصورة عامة.‏

واضافت الصحيفة انه :\" ليس من المستغرب ان يوضع العراق في خانة الدول التي ‏تصنف ( خارج تصنيف الجودة ) خارج المعايير التربوية الدولية ، شأنه شأن ‏الصومال ، مدارس العراق ذات الجدرات الخاوية المتهالكة ، الى مدارس غير مناسبة ‏اصلا ، والنظام لايشبه النظام التعليمي في افقر دول العالم ، فمدرسة بلا جدران ‏واخرى عبارة عن مكب نفايات ، وهناك مدارس ، كما عرضتها وسائل الاعلام ، ‏غارقة بالمياه الاسنة ، ونوافذ بلا زجاج تقي الطلبة حر الصيف وبرد الشتاء \".‏

وتابعت القول :\" اننا ازاء امر خطير ، بان يطلب من المدرسة ان تطبق برامج ‏وخططا مثالية بعيدة كل البعد عن الواقع ، ويتحدث لك أحدهم بأنكم تضعون العصي ‏بعجلة التطور \".‏

وخلصت / النهار / الى القول :\" ان مواكبة التطور يجب أن تتهيأ لها أسس متينة ، ‏فكيف تمتلك المدرسة رؤية ورسالة قابلة للتطبيق وهي لا تمتلك موردا ماليا ‏يساعدها في وضع الزجاج على النوافذ او تعيد طلاء الجدران المتهالكة \"..‏

في الشأن السياسي تابعت صحيفة / الصباح الجديد / ازمة اختيار محافظ كركوك والموقف ‏العربي والتركماني من الحزبين الكرديين الرئيسين بشأن هذا الموضوع .‏

واشارت الصحيفة الى رفض المكونين العربي والتركماني، ما عدّاه تفرد حزبي الاتحاد ‏الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني بترشيح محافظ جديد لكركوك، ولفتا إلى ‏اتخاذهما كامل الاجراءات الدستورية لمنع تسميّته رسمياً .

وقال عضو مجلس المحافظة عن المكون العربي محمد خضر، حسب / الصباح الجديد / :\" ‏ان الملف السياسي في كركوك منذ عام 2003 ولغاية عملية فرض القانون في عام ‏‏2017 كان يدار من طرف واحد ممثلاً بالحزبين الكرديين \".‏

واضاف خضر:\" ان قائمة التآخي الكردية في مجلس محافظة كركوك ، هي من تتحمل ما ‏وصلت إليه الأوضاع السياسية في المحافظة، واستمرار الخلافات بين الكتل الممثلة ‏للمكونات \"، محذرا من سعي اطراف إلى تكرار التجربة الماضية، من خلال فرض ‏محافظ كردي يمثل أجندة الحزبين بمعزل عن بقية الشركاء .‏

فيما نقلت / الصباح الجديد / عن النائب التركماني حسن توران قوله :\" ان منهج اقصاء ‏الشركاء اعتادت عليه قائمة التآخي في كركوك كونها عدّت المحافظة تابعة لاقليم ‏كردستان \".‏

وأضاف توران :\" ان ارتياحاً يعيشه أبناء كركوك بعد عمليات فرض القانون وهناك ‏استقرار، برغم بعض المشكلات الادارية التي تتحملها الحكومة الاتحادية\"، مبينا :\" ان ‏اتفاق الحزبين الكرديين على مرشح أوصل رسائل سلبية بأن الأيام السود سوف تعود مرة ‏أخرى إلى المحافظة \"./ انتهى