تاريخ النشر : 2016/10/06 صحف الخميس تهتم بتصاعد التوتر بين أنقرة وبغداد وتوجيه العبادي بحصر السلاح بيد الدولة

بغداد/ ابرزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم تصاعد حدة التوتر بين أنقرة وبغداد بسبب تمسك تركيا ببقاء قواتها في نينوى ، وتوجيه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بحصر السلاح بيد الدولة وجعل المدن والاحياء السكنية منزوعة السلاح.


فقد اهتمت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين بتصاعد حدة التوتر بين أنقرة وبغداد على خلفية تعليقات لرئيس الوزراء التركي ، وقرار البرلمان العراقي الذي ندد بتمديد بقاء القوات التركية ، مطالبا الحكومة باعتبارها (قوات احتلال).


واشارت الصحيفة الى نفي السفارة العراق في أنقرة الأخبار التي أفادت بقيام وزارة الخارجية التركية باستدعاء السفير العراقي هشام العلوي إلى مقرها ، مؤكدة التزامها بالعمل مع الجهات التركية لمعالجة أسباب الفتور في العلاقات الثنائية وزيادة التوتر بين البلدين.


وتطرقت الى استدعاء وزارة الخارجية العراقية سفير تركيا لديها للتنديد بالتعليقات (الاستفزازية) التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ، أمس الأول ، بشأن العملية المخطط لها لطرد /داعش/ من مدينة الموصل ، والتي اشار فيها الى " إن العملية العسكرية العراقية قد تثير التوتر الطائفي ".


وليس بعيدا عن هذا التوتر ، ركزت صحيفة /المشرق/ المستقلة على تحذير مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس ، من استراتيجية تركية تهدف " لخلق (كيان) يمتد من الموصل إلى مدينة الرقة السورية ، مبينا أن الإستراتيجية تقوم على أساس التهديد بحرب المياه عبر التحكم بسد الموصل ومياه خزاناته على نهر دجلة وسد الطبقة السورية والتحكم بمياه الفرات ".


ونقلت الصحيفة عنه القول " ان الاستراتيجية التركية في العراق ، هي الاحتلال المباشر بعد داعش وخلق كيان يمتد من الموصل (دجلة) وحتى الرقة (الفرات)، ويتم التحكم بالمياه من داخل الاراضي العراقية بالنسبة إلى دجلة ومن داخل الأراضي السورية فيما يخص الفرات ، لافتا إلى أن الانطلاقة هي الحرب على داعش حاليا وحزب العمال الكردستاني حاليا ولاحقا ".


واشارت الى قوله " أن الاستراتيجية الجديدة لما بعد تحرير الموصل كما اعتقدها ، هي انموذج لسياسة الاحتواء التركية والتهديد بحرب المياه من خلال التحكم بسد الموصل ومياه خزاناته على نهر دجلة والتحكم بسد الطبقة السورية من خلال احتلال الرقة والتحكم بمياه الفرات ، فضلا عن فرض سياسة الأمر الواقع وخلق كيان جديد يماثل كيان شمال قبرص ".


وفي موضوع اخر ابرزت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي توجيه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بحصر السلاح بيد الدولة وجعل المدن والاحياء السكنية منزوعة السلاح وفقا للدستور وكجزء من البرنامج الحكومي والاصلاحي.


واوردت الصحيفة تأكيد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي " ان دعوات رئيس الوزراء لحصر السلاح بيد الدولة تأتي ضمن البرنامج الحكومي الذي حظي بتأييد الكتل السياسية كافة ويتضمن محور نزع السلاح واقتصاره على الجهات الامنية باعتبارها الجهات الرسمية المسؤولة عن حفظ الأمن وملاحقة الارهابيين والمجرمين ".


ولفتت الى قوله " ان الظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد والتحدي المتعلق بالارهاب وما يمثله من مخاطر على الامن العراقي وحياة المواطن ، يعجل من امكانية تطبيق هذا الامر بشكل فوري وسريع ، رغم انه بحاجة الى جهود كبيرة ، مؤكدا ان هذا الامر لا يمكن ان يستمر ، وان بسط الامن لا يمكن ان يتحقق بوجود تقاطعات مع الاجهزة الامنية او حمل السلاح خارج اطار المنظومة الرسمية "./انتهى