تاريخ النشر : 2016/06/23 صحف اليوم تتابع الاستعدادات لتحرير الموصل وتتحدث عن احتمال تكرار سيناريو الفلوجة

بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد ‏صباح اليوم الخميس ، الثالث والعشرين من حزيران ، عددا من المواضيع السياسية ‏والامنية والاقتصادية ، من بينها الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل ومدى امكانية ‏مشاركة الحشد الشعبي فيه واحتمال تكرار سيناريو الفلوجة .‏

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تحدثت عن المعركة ‏الحاسمة في الموصل وقدرات داعش في المدينة .‏

واشارت بهذا الصدد الى قول عضو هيئة الرأي في تحرير نينوى زهير الاعرجي ‏‏:" ان خوض المعركة الحاسمة في نينوى سيكون في المدينة القديمة في الساحل الايمن ‏‏" ، عازيا السبب الى ان تنظيم داعش ليست له القدرة على القتال في الاماكن المفتوحة ‏او المكشوفة ومعظم اراضي المحافظة مفتوحة، لذلك سيتحصن في المناطق ‏المزدحمة.‏

واشار الاعرجي في تصريح لـ / الزوراء / الى :" ان داعش حفر انفاقا في تلك ‏المنطقة ليتنقل عناصره بسهولة، كون التنظيم ليس له القدرة على القتال في الاماكن ‏المفتوحة ".‏

واضاف :" ان المحافظة فيها اراض مفتوحة واسعة تبدأ من حدود بيجي الى ‏مدخل الحضر والقيارة تقريبا، فضلا عن القرى الموجودة عند مدخل مدينة الموصل ‏وهي قرى صغيرة ، وبالتالي فان عمليات تحريرها ستكون بسيطة وسريعة "، مؤكدا ‏وجود استعدادت امنية كبيرة بعد انتصار القوات الامنية في معركة الفلوجة وتهيئة ‏قوات عسكرية كافية ، اضافة الى تجهيز قيادات العمليات بالاسلحة اللازمة.‏

واوضح الاعرجي: " ان العملية الكبرى ستبدأ من شمال صلاح الدين، والجميع ‏بانتظار اوامر القائد العام لساعة الصفر "، مشيرا الى صدور امر اداري يقضي ‏بتشكيل لجنة برئاسة المحافظ وعضوية بعض الجهات الامنية لفتح باب التطوع لاكثر ‏من 15 الف متطوع من ابناء المدينة اضافة الى الحشد العشائري، مبينا انها قوات ‏تغني عن الحاجة الى مشاركة الحشد في تحرير نينوى.‏

اما صحيفة / المشرق / فقد تحدثت عن احتمال تكرار سيناريو تحرير الفلوجة في الموصل .‏

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي:" ان ‏هناك سيناريوهين حاليا في ما يتعلق بتحرير مدينة الموصل ، الاول عدم اشراك ‏الحشد الشعبي كما يسعى لذلك بعض السياسيين لغايات معينة، والآخر تكرار سيناريو ‏الفلوجة بحيث يقوم الحشد بتحرير الاطراف والضواحي ويتولى الجيش ومكافحة ‏الارهاب الدخول للمركز". ‏

واضاف اللويزي:" ان من صلاحية رئيس الوزراء حيدر العبادي استخدام او استدعاء ‏اية قوة عسكرية للمشاركة بعمليات التحرير باعتباره القائد العام للقوات المسلحة "، ‏مؤكدا ضرورة مشاركة الحشد الشعبي في العمليات المرتقبة. ‏

في السياق ذاته اشارت الصحيفة الى قول النائبة عن التحالف الوطني عبير الحسيني ‏‏:" ان الانتصارات الكبيرة اتي تحققت في الفلوجة هي بداية لتحرير الموصل من دنس ‏داعش الاجرامي". ‏

وطالبت الحسيني القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـاشراك الحشد الشعبي ‏في معارك الموصل، بعد ان اثبت جدارته في تحرير العديد من المناطق التي كان ‏داعش يسيطر عليها من خلال تنسيقه العالي مع القوات الامنية ". ‏

اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد تناولت الاوضاع داخل الموصل وما يراه سكانها ‏ويترقبونه .‏

وذكرت بهذا الخصوص ان الموصليين يأملون الاستفادة من معركة الفلوجة الاخيرة ‏وعدم تكرار الاخطاء التي حصلت وتجنبها عند البدء بتحرير مدينتهم.‏

وقال الناشط الموصلي ابو رؤى العبيدي، احد العاملين بمرصد " موصليون " المختص ‏برصد وتحليل اجراءات تنظيم داعش في مدينة الموصل، في تصريح للصحيفة ، انه ‏‏:" ينبغي الاستفادة من الاخطاء التي حصلت في معركة تحرير الفلوجة والحرص على ‏عدم تكرارها عند بدء عمليات تحرير مدينة الموصل".‏

واضاف :" ان من الاهمية بمكان ان تتم تهيئة ممرات آمنة فعلياً للمواطنين الذين ‏سيخرجون من منازلهم فور بدء المعركة المرتقبة، ولابد من ان تكون هناك مخيمات ‏كافية لاستيعاب مئات الالاف من النازحين المحتملين، مع توفير الاغذية والمياه ، ‏اضافة للادوية وبقية المستلزمات الحياتية الضرورية ".‏

ولفت العبيدي الى :" ان على القادة العسكريين الذين سيقودون معركة تحرير الموصل ، ‏ان يتجنبوا تدمير البنى التحتية المتبقية حالياً، وان يكون القصف على مواقع ومقرات ‏التنظيم الارهابي، لان التكنولوجيا الحديثة تتيح ذلك، والحرص على عدم استهداف ‏منازل المواطنين، علماً ان نحو مليون ونصف المليون مواطن موجودون حاليا في ‏المدينة واطرافها ".‏

وتابع انه :" لابد من وضع قوائم صحيحة ودقيقة باسماء الدواعش والمطلوبين امنياً ‏كي لا يفلتوا من العقاب، علماً اننا لا نستبعد ان يثور الاهالي ضد التنظيم مع دخول ‏القطعات الامنية الى ضواحي الموصل بسبب ممارسات التنظيم الاجرامية ضد الاهالي ‏طوال السنتين الماضيتين ".‏

ونوه العبيدي الى انه :" برغم ان الكثيرين من اهالي الموصل ينتظرون القوات ‏المحررة اياً كانت، لكن هنالك من يفضل عدم دخول قوات الحشد الشعبي الى المدينة ‏وعدم مشاركته بالقصف التمهيدي، ولابد من اعطاء دور مهم الى ابناء المدينة في ‏عملية التحرير"./انتهى