بغداد/ تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاعلان عن عقد الجلسة الموحدة للبرلمان غدا الثلاثاء والتوقعات بما ستسفر عنه ، والاحداث الامنية التي شهدها قضاء طوزخورماتو في ضوء الاشتباكات بين البيشمركة والحشد التركماني.
فقد قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " شبه اتفاق طغى على تصريحات الجهات البرلمانية المنقسمة يؤكد التئام الشمل في جلسة غد الثلاثاء وانهاء مرحلة التقاطع والخصام والبدء بالحوار وحل المشكلات ".
واشارت الصحيفة الى اعلان الرئيس المؤقت لمجلس النواب عدنان الجنابي تأجيل انعقاد جلسة البرلمان الى يوم غد الثلاثاء " لاعطاء فرصة للمشاورات القائمة بين الكتل السياسية للتوصل الى تفاهم يؤدي الى عقد جلسة رسمية يحضر فيها جميع النواب المقاطعين ".
فيما اهتمت صحيفة /المشرق/ المستقلة بتأكيد مصادر مقربة من قادة الكتل السياسية " عزم زعماء الكتل اللقاء اليوم لوضع (خارطة طريق) للخروج من الازمة الحالية التي يمر بها البرلمان العراقي ".
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها " ان تجاذبات بين الكتل السياسية على زعامة مجلس النواب ومن سيقود الجلسة القادمة ، فما ان اعلن رئيس مجلس النواب (المقال) سليم الجبوري عقد جلسة برلمانية يوم غد الثلاثاء حتى اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تأجيل تظاهرة أنصاره المليونية المقررة اليوم الاثنين الى يوم غد الثلاثاء لتكون ورقة ضغط قوية أمام البرلمان للتصويت على الكابينة الوزارية ".
فيما ابرزت صحيفة /الزمان/ المستقلة اعلان كتلة الاحرار عن " انعقاد جلسة برلمانية شاملة غداً الثلاثاء لانتخاب هيئة رئاسية جديدة للنواب ومناقشة مبادرة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لحل الازمة ، مؤكدة تزامن انطلاق التظاهرات في ساحة التحرير مع انعقاد الجلسة للضغط على الحكومة من اجل تحقيق الاصلاحات الشاملة ".
كما اوردت الصحيفة تشكيك مستشار رئيس الجمهورية شروان الوائلي بانعقاد الجلسة وتحقيق الاصلاحات لوجود خلافات كبيرة ، كاشفا عن " وجود تدخلات خارجية وداخلية لعقد جلسة شاملة للبرلمان وحل موضوع الاصلاحات والتغيير الوزاري ".
من جهتها رأت صحيفة /الدستور/ المستقلة في مقالها الافتتاحي ان " لقاء سليم الجبوري بمفاوضي النواب المعتصمين بالامس ، لم يكن موفقا لاخفاق الطرفين في التوصل الى مقتربات يمكن اعتمادها جسرا لعبور الازمة ".
وقالت الصحيفة " اللقاء الذي اردنا ان يسفر عن حل للازمة زادها تعقيدا فعلى ما يبدو ان الجبوري استقوى على زملائه تلميحا مستعينا بموقف السيد مقتدى الصدر الذي دعا لمليونية غاضبة تدفع المعتصمين للقبول بجلسة موحدة برئاسة الدكتور الجبوري ، هذا التهديد المبطن تسبب في تأزيم الموقف وتشدد المعتصمين وانهاء اللقاء بغير الود الذي انعقد عليه ".
وفي التطورات الامنية ركزت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين الاحداث الامنية الذي شهدها قضاء طوزخورماتو ، وقالت " خيّم هدوء حذر في قضاء طورخرماتو عقب اشتباكات دامية بين فصائل الحشد التركماني وقوات البيشمركة ، بعد حصول اتفاق على وقف إطلاق النار برعاية رئيس منظمة /بدر/ هادي العامري ".
ونقلت الصحيفة عن عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي كريم النوري قوله " إن رئيس منظمة /بدر/ هادي العامري اتفق على وقف اطلاق النار بين الطرفين وفتح تحقيق لمعرفة اسباب الحادث ، مبينا أن العامري سيعمل على الاتفاق مع الطرفين على اخراج قوات الحشد التركماني والبيشمركة خارج الحدود الادارية للقضاء ومحاسبة من تسبب بهذه الاشتباكات وتقديمه للعدالة "./انتهى