تاريخ النشر : 2015/06/28 الصحف تهتم باحتفالية عيد الصحافة العراقية وبعضها يتحدث عن " لعبة المحاور " والتحالفات الثنائية في مكافحة الارهاب
بغداد / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، الثامن والعشرين من حزيران ، باحتفالية نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة عيد الصحافة ، وتحدث بعضها عن خلاف بين العبادي والادارة الامريكية حول اولويات تحرير المدن في الانبار ، فيما تحدثت اخرى عن \" لعبة المحاور \" والتحالفات الثنائية لمكافحة الارهاب.

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، في معرض تغطيتها لاحتفالية النقابة بعيد الصحافة ، ركزت على اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي عن بدء خطط تحرير الموصل على مستوى معين، وتأكيده ان الايام المقبلة ستشهد زيادة العمليات.

وابرزت قول العبادي في كلمته بالاحتفالية :\" قادمون لتحرير نينوى، وسنقاتل لتحريرها من داعش والايام المقبلة ستشهد زيادة العمليات العسكرية \".

كما اشارت الى اعلانه عن انتهاء التحقيق بسقوط الرمادي، وتأكيده ان انسحاب القوات الامنية من المدينة لم يكن مخولاً.

فيما اشارت / الزوراء / الى قول رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في كلمته :\" ان الدولة ملزمة بابداء اقصى قدر من الحرص على توفير مستلزمات العمل الحر لوسائل الاعلام وسن تشريعات كفيلة بضمان سلامة الصحفيين وحريتهم في ابداء آرائهم وتثبيت مواقع السلطة الرابعة كاداة اساسية في المجابهة وتعرية الافكار المنحرفة، كما في توعية المجتمع والارتقاء بالبلد وترسيخ مبادئ الحرية \".

ونقلت الصحيفة تأكيد نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ، عدم وجود اعلامي او صحفي سجين في قضية رأي.

ونقلت قوله في كلمته الافتتاحية انه :\" لا يوجد في العراق سجين صحفي على عكس بلدان متقدمة . وفي العراق لا يوجد اي مواطن او صحفي محكوم بقضية رأي \".

واضاف اللامي ، حسب / الزوراء / :\" نتمنى ان تنتهي الخلافات وبعض الازمات ، التي نعتقد بقدرة السياسيين على حلها ، من اجل الديمقراطية وترسيخها بعد ان دفع الجميع انهارا من الدماء \".

وفي شأن آخر تحدثت صحيفة / الدستور / عن خلاف بين رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والادارة الامريكية بشأن اولويات تحرير مدن الانبار.

وقالت الصحيفة ، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع على صنع القرار :\" ان العبادي يفضل تحرير مدينة الرمادي اولا لاجل عودة النازحين اليها ومسك اهلها الملف الامني ، ومن ثم الفلوجة ، فيما ترى الادارة الامريكية تحرير الفلوجة افضل لها ، لان الفلوجة تمثل معقل داعش في الانبار وتحريرها يعني كسر قوة داعش في المحافظة \".

واضاف المصدر ان الطرفين لم يتفقا لغاية الان على تحرير اية مدينة بالمحافظة .

واشارت / الدستور / الى اكتمال عمليات تدريب وتسليح 6 افواج قتالية للبدء بعمليات تحرير الرمادي .

ونقلت قول الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن :\" ان اعداد هذه الافواج القتالية تم عبر تطبيق خطة تدريب عالية المستوى من خلال خبراء مهنيين ذوي خبرة في مجالات القتال وحرب المدن والمعنويات النفسية والقتالية ، وتم تجهيز هذه القوة بالسلاح ومستلزمات المعركة ، وقد وصل الاستعداد الى مراحل متقدمة جدا من اجل مشاركة هؤلاء المقاتلين في عمليات تحرير الرمادي والمناطق الاخرى ومسك الارض بعد ذلك \".

صحيفة / الزمان/ من جانبها تناولت موضوع \" لعبة المحاور \" في مؤتمر مكافحة الارهاب المزمع عقده الاسبوع الجاري في بغداد بين العراق وسوريا وايران \".

ونقلت عن الخبير الامني والستراتيجي واثق الهاشمي :\" ان انعقاد المؤتمر بين الثلاثة جاء بعد عجز الدول الاقليمية المجاورة للعراق وسوريا عن منع عناصر داعش من التسلل وتهريب النفط والسلاح عبر اراضيها . وهذا بحد ذاته تجاوز لمقررات مجلس الامن التي نصت على تجفيف منابع الارهاب \".

واضاف الهاشمي :\" ان من المؤمل ان يخرج المؤتمر بتوقيع اتفاقيات لمكافحة الارهاب بين بغداد ودمشق وطهران ، فضلا عن تبادل المدربين والمستشارين والدعم اللوجستي العسكري والتسليحي\" ، مستبعدا ان يتوصل المجتمعون الى تفاهمات تفضي الى تحرك الجيوش بين الدول الثلاث.

وتابع ، حسب / الزمان / :\" ان هذا المؤتمر خطوة اولى للتنسيق الامني والعسكري والاستخباري ، وسيكون دوريا وتتمخض عنه لجان تتولى ادارة وتنفيذ مقررات الاجتماعات \".

ونقلت الصحيفة قول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي جاسم محمد المتيوتي :\" ان العراق لابد ان يبتعد عن لعبة المحاور وعليه ان يمثل نفسه ولا يمثل سوريا او ايران \" ، مشيرا الى :\" ان هناك بعض الاطراف ستستغل المؤتمر لارباك المشهد السياسي والامني في العراق \".

واشارت الى ان رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ، اوضح ان لجنته لم تطلع على فحوى الاجتماع او الجهة المنظمة له ، هل هي الداخلية او الدفاع او الامن الوطني ، لكنه اكد ان هذا الاجتماع مهم بين هذه الدول التي تتعرض للارهاب وسوف يصنع جبهة واحدة مشتركة ضد الارهابيين .

وفي شأن ذي صلة ، ذكرت صحيفة / المشرق / ان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب حسن شويرد ، دعا الحكومة الى تكوين تحالفات ثنائية ، كبديل عن التحالف الدولي الذي اثبته فشله في مواجهة تنظيم «داعش».

واكد شويرد ، حسب / المشرق / :\" ان مجلس النواب سيدعم مثل تلك الاتفاقات \".

واضاف :\" ان التحالفات الثنائية بين العراق وبعض البلدان ستكون افضل من التحالف الدولي الذي اثبت فشله خصوصا بعد سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم داعش الاجرامي \"، مشيراً الى :\" ان العراق يتصدى لهجمة ارهابية كبيرة للدفاع عن دول العالم \".

ورحب شويرد بدعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتشكيل تحالف مع العراق لمواجهة الارهاب، مؤكداً :\" ان مجلس النواب سيدعم مثل تلك الاتفاقات ، لان العالم اليوم في دائرة واحدة بمواجهة الارهاب \"./انتهى