بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بتداعيات الاوضاع الامنية في الانبار وازمة نازحيها اضافة الى شهادة وزير الدفاع السابق وكالة سعدون الدليمي امام لجنة التحقيق في سقوط الموصل.

فقد ابرزت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي زيارة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى مقر العمليات المشتركة ، وتأكيده \" ان نتائج معارك الانبار محسومة لصالحنا \".

ونقلت الصحيفة عن بيان لمكتب العبادي قوله ، ان رئيس الوزراء زار قيادة العمليات المشتركة ، للاطلاع على آخر التطورات في مختلف مناطق العمليات العسكرية والمواجهة ضد عصابات داعش الارهابية ، مشيراً إلى ان \" العبادي اجرى اتصالات عدة مع القادة الامنيين الميدانيين ، واشاد بعزيمة المقاتلين وشجاعتهم وبما حققوه من انتصار في مصفى بيجي \".

من جهتها اهتمت صحيفة /البيان/ بتصريح قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري الذي قال فيه \" ان معركة تحرير مدينة الموصل تستهدف عصابات داعش الارهابية ومن يقف معها \".

واوردت الصحيفة قوله \" ان القيادة العسكرية تعلم ان اهالي الموصل قد فرض عليهم داعش وهم براء منه ومن افعاله وممارساته ، مضيفا انه وجه القطعات العسكرية المكلفة بتحرير الموصل بحماية المدنيين العزل وتجنيبهم اضرار الحرب على داعش \".

ولا نزال في الموصل وقضية سقوطها بايدي داعش ، اذ ركزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين على مثول وزير الدفاع السابق وكالة سعدون الدليمي امس امام لجنة التحقيق لتدوين افادته بهذه القضية.

وقالت \" بعد مضي نحو خمسة اشهر على تشكيلها اعلنت لجنة التحقيق في سقوط الموصل عن توصلها الى نتائج شبه نهائية ستعرض على رئاسة مجلس النواب بحلول الاسبوع المقبل ، فيما يبدو ان استدعاء وزير الدفاع السابق وكالة سعدون الدليمي الذي مثل امام لجنة التحقيق يوم امس لتدوين افادته ، لم يضف جديدا لمجريات التحقيق \".

غير ان صحيفة /الدستور/ المستقلة ابرزت على صدر صفحها الاولى عنوانا رئيسا (الدليمي يكشف عن صدور أمر من المالكي بالانسحاب من المدينة لتحريرها لاحقا).

ونقلت الصحيفة عنه القول اثناء جلسة استجوابه من قبل لجنة التحقيق بسقوط الموصل \" ان نوري المالكي هو من أمر القطعات العسكرية بألانسحاب من الموصل ، موضحا ان المالكي اراد سقوط الموصل على يد تنظيم داعش ومن ثم يقوم بتحريرها لأغراض سياسية وانتخابية بحتة \".

واشارت الى قول الدليمي \" ان المالكي كان نادماً على اعطائه لأمر الانسحاب للقطعات العسكرية لأن تنظيم داعش ظهر اقوى مما يتوقع \".

وفي ازمة النازحين من الانبار ، قالت صحيفة /الزمان/ المستقلة ان مدينة الكاظمية استقبلت امس الاسر الانبارية النازحة التي تركت ديارها اثر إشتداد المعارك ، فيما استنفرت المؤسسات الحكومية جهودها لإستقبال مزيد من النازحين في مخيمات اخرى.

واشارت الى ان ديوان الوقف السني قرر أيواء نازحي الانبار في الجوامع التابعة له في بغداد ، ووجه بشكل مباشر بإخلاء عدد من جوامع بغداد والغاء الصلاة فيها وتأثيثها لإيواء النازحين ، وانه تم تهيئة 16 جامعا خلال اليومين الماضيين ابرزها جامع ام القرى وجوامع في الغزالية وحي الجامعة والدورة والعامرية إضافة الى توفير وسائل الراحة للنازحين وتجهيزها بفرق طبية لعلاج المرضى.

وفي اطار المأساة التي تعيشها محافظة الانبار ، ركزت صحيفة /المشرق/ المستقلة على ما كشف عنه الباحث والخبير بشؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي من ان تنظيم داعش قتل أكثر من 6000 مواطن من أهالي الأنبار منذ مطلع عام 2014، داعياً الحكومة الى التعامل بوعي مع نازحي الرمادي واحتوائهم في العاصمة بغداد.

واوردت الصحيفة قوله \" إن وسائل إعلام تابعة لبعض قيادات التشدد كانت تعرف أن عناصر تنظيم داعش تقتل وتبطش بكل مكان تسيطر عليه وبشكل موسع طيلة السنة وأربعة شهور السابقة في الأنبار ، حيث أثبتت الشهادات والوثائق أن داعش قتلت أكثر من 6000 أنباري منذ بداية عام 2014 وحتى نيسان 2015 \"./انتهى