بغداد / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الثلاثاء ، الثالث من آذار ، باستضافة مجلس النواب رئيس الوزراء حيدر العبادي ، اضافة الى مواصلة متابعتها العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين والجدل حول قانون الحرس الوطني .

ونشرت الصحف فقرات موسعة من كلمة رئيس الوزراء حيدر العبادي في مجلس النواب واعلانه عن التهيؤ لعملية كبرى في محافظة الانبار لتحريرها من داعش.

ونقلت قول العبادي ان هناك تنسيقا وانسجاما عاليا بين ابناء المناطق والحشد الشعبي والقوات الامنية، وتأكيده ان المعركة مع داعش ليس فيها حياد، وانها معركة فاصلة .

وابرزت قوله :" ان العمل الحكومي لن ينجح ما لم يكن هناك تكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مع الاحتفاظ بمبدأ الفصل بين السلطات، ونحن ملتزمون بالبرنامج الحكومي وهو ملزم لنا جميعا كمجلس نواب والكتل السياسية، وان العبء يقع علينا جميعا في اكمال وانجاح المنهاج الحكومي".

فيما ركزت صحيفة / الصباح / على قول العبادي : " ان الوضع في بغداد تحسن كثيرا وهو ما سمح برفع حظر التجوال الليلي خاصة بعد تطهير المناطق المحيطة ببغداد " .

كما اشارت الى قوله :" لن نسمح باي تجاوز على المواطنين، ولأي جماعة مسلحة خارج اطار الدولة، وهذا التوجه ينسجم مع توجيهات المرجعية الدينية العليا ومانص عليه الدستور".

واضافت / الصباح / ان العبادي طمأن المواطنين بان "وضعنا المالي ليس بالسوء الذي يتصوره البعض، وعلينا ان نتخذ التدابير اللازمة لتلافي اية ازمة ، كما ان وضعنا الاقتصادي جيد، ويتطلب ايجاد مصادر تمويل متنوعة بدلا من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للثروة، كما اطلقنا الاموال لشركات التمويل الذاتي".

وعن عمليات تحرير صلاح الدين ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" فيما تستمر المعارك بالقرب من مدنية تكريت مر كز محافظة صلاح الدين ، فقد حققت القوات الأمنية مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي وابناء العشائر ، تقدما نحو المدينة لانتزاعها من سيطرة “داعش”، في حين بدأت دفاعات التنظيم تتهاوى تحت ضغط ضربات المهاجمين وغارات الطائرت ..

واشارت / الزوراء / الى تأكيد مصادر امنية ان دفاعات تنظيم داعش حول مدينة تكريت بدأت تتهاوى امام تقدم القوات المشاركة في الهجوم البالغ عددها حوالي 20 الف مقاتل.

واوضحت المصادر :" ان الهجوم انطلق من ثلاثة محاور ، المحور الاول بدأ من قضاء الدور حيث تتقدم قوات كبيرة مشتركة باتجاه القضاء مع انهيار الخطوط الدفاعية لداعش، والمحور الثاني انطلق من قضاء طوزخورماتو وبدأت القوات المشتركة تتقدم نحو قرية الناعمة التي تقع بين العلم والطوز، والمحور الثالث كان من مركز مدينة تكريت ".

واضافت :" ان قوة من قاعدة سبايكر العسكرية بدأت تتقدم نحو منطقة القادسية (3 كم شمال تكريت) فيما اتجهت قوة من جنوب تكريت باتجاه قرية العوجة ، كما انطلقت قوة أمنية من منطقة الديوم وبدأت تسيطر على مجمع اليرموك السكني غرب تكريت".

اما صحيفة / الدستور / فقد تناولت الجدل حول مشروع قانون الحرس الوطني . وقالت بهذا الخصوص ان بوادر الخلاف على القانون ، يمكن ان تعرقل تشريعه .

واضافت :" ان اول المعترضين كان ائتلاف دولة القانون ، الذي وصف القانون بانه يتضمن فقرات تؤدي الى زعزعة اللحمة الوطنية ".

ونقلت قول علي الاديب رئيس كتلة دولة القانون النيابية :" ان الائتلاف سيعمل على تعديل القانون ووضع الضمانات اللازمة لعدم تحول التشكيل العسكري الى جيوش متعددة وقطعات عسكرية متناحرة على اسس مذهبية وقومية ، وهذا محظور دستوريا ووطنيا ، لانه يهدد وحدة العراق واستقراره ".

من جانبه اكد رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة ضرورة ابعاد قانون الحرس الوطني عن التدافع السياسي والانشطة الحزبية وتوزيع الاستحقاقات على عناصره .

وشدد طعمة ، حسب الصحيفة ، على اهمية انصاف مشروع القانون لتشكيلات الحشد الشعبي وابناء العشائر التي قاتلت الارهاب وقدمت التضحيات واسهمت بشكل كبير في دحر وايقاف تمدد داعش .

اما صحيفة / المشرق / فقد تناولت موقف تحالف القوى العراقية من مشروع القانون . وقالت ان تحالف القوى شدد على ضرورة اجراء تغيير جوهري على قانون الحرس الوطني، لافتا الى ان "القانون الحالي جاء بعيدا عما يحتاجه ابناء المحافظات المضطربة".

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب عن التحالف عبد ذياب العجيلي :" ان قانون الحرس الوطني بعيد عن ما يحتاجه ابناء المحافظات المضطربة ، ولا يمكن تمريره ويجب ان يتغير جوهريا حتى يخدم جميع الناس".

ودعا الى تحديد ارتباط هذه القوات بمن سيكون بعد مرور هذا القانون من مجلس الشورى ، ثم يتم عرضه على مجلس النواب ليعدل عليه ثم اعادته الى الشورى بعد اجتماع بين البرلمان ومجلس الوزراء. /انتهى