بغداد / " اليوم حكومة العبادي ترى النور " هو العنوان الابرز الذي تصدر صفحات الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الثامن من ايلول . وتناولت الصحف التحركات الاخيرة التي سبقت تقديم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي تشكيلته الوزارية ، وضغوطات " اللحظة الاخيرة " والتحركات والضغوط الامريكية بهذا الاتجاه .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان التحالف الوطني وتحالف القوى والتحالف الكردستاني اكدت تقديم كافة الاسماء للعبادي وانتهاء كافة الخلافات.

ونقلت عن النائب عن تحالف القوى علي جاسم قوله : " ان التحالف رشح صالح المطلك نائبا لرئيس الوزراء وخالد متعب وجابر الجابري لوزارة الدفاع وترك الامر للعبادي باختيار احدهما ، وقتيبة الجبوري لوزارة الصحة او البيئة ".

واشار الى انه تم ترشيح فلاح زيدان لحقيبة الزراعة واحمد الكربولي للتجارة او الصناعة ومحمد تميم وسلمان الجميلي لحقيبة التربية واحمد الجبوري للتخطيط وصلاح الجبوري لوزارة الدولة لشؤون المحافظات ، فيما سينال اسامة النجيفي منصب نائب رئيس الجمهورية.

فيما نقلت عن النائب عن التحالف الكردستاني شيركو ميرزا :" ان الاكراد رشحوا هوشيار زيباري نائبا ثالثا لرئيس الوزراء وروز نوري شاويس لوزارة المالية وديندار دوسكي لوزارة الهجرة والمهجرين وفرياد راوندوزي لوزارة الثقافة ".

بينما ذكر نائب آخر عن التحالف فضل عدم ذكر اسمه ، حسب الزوراء / : " ان التحالف الكردستاني اتفق مع التحالف الوطني على حسم حصة الاقليم وابقائها على 17 % من واردات النفط واجراء استفتاء وتعداد سكاني وبقية اجراءات المادة 140 خلال عام من تشكيل الحكومة ".

لكن صحيفة / الدستور / التي تحدثت عن مفاوضات اللحظة الاخيرة ، قالت :" تعرقَل مجددا اعلان تشكيل الحكومة بسبب خلافات اللحظة الاخيرة المتشابكة بين الكتل السياسية ".

واضافت :" من الواضح ان تمريرها يسير في مرحلة الغام حرجة ، اصعب مما كان ينظر اليه بعض عرّابي السياسة وتقسيم المغانم ، في وقت تسود فيه مخاوف من عدم قدرة العبادي على السير الى نهاية الشوط في تمرير كابينته الوزارية ونيل الثقة من قبل ممثلي الشعب داخل البرلمان بسبب العراقيل التي تضعها قوى سياسية واقليمية والشروط التعجيزية التي تتبناها أطراف في العملية السياسية مما يضع العراقيين بين خيارين:اما فوضى سياسية أو اقاليم على مقاسات واشنطن".

ونقلت / الدستور / عن مصدر رفيع في التحالف الوطني :" ان الكابينة الوزارية الجديدة ستعرض على هيئة النزاهة قبل التصويت عليها اليوم في جلسة خاصة للمجلس كاجراءات خاصة".

من جانبها قالت صحيفة / المشرق / انها رصدت تحركاً امريكياً سريعاً قد يبدأ من واشنطن الى مبنى السفارة الامريكية في بغداد ، يهدف الى تسريع الخطى لتشكيل حكومة عراقية جامعة وتجاوز المشكلات الكبيرة التي تحول دون تحقيق هذا الهدف.

وتقول المعلومات ، حسب / المشرق / :" ان واشنطن وضعت يدها على مخطط يقضي بافشال الجهود السياسية التي تبذل من اجل تشكيل حكومة العبادي، وبهذا الصدد تجري واشنطن اتصالات على مستوى عال من الاهمية مع رموز المكونات السني والشيعي والكردي للاسراع بتشكيل الحكومة والتنبيه من مغبة الوقوع في الفراغ الحكومي والدستوري ".

وتضيف المعلومات :" ان العبادي ابلغ من قبل اطراف دولية على رأسها واشنطن بضرورة العمل على تأسيس رؤية واضحة في التعاطي مع الواقع العراقي الشائك والحزم باتجاه حسم كل الاقاويل والكلام غير المسؤول الذي تتحدث به قوى سياسية لا يروق لها نجاح العبادي حول احقيتها بتشكيل الحكومة و(شرعية) عملها بتخريب العلاقات بين مكونات التحالف الوطني وتعويق الفرص امام تسلم بعض القوى الموجودة في التحالف مناصب حكومية كان اعلن عنها خلال اليومين الماضيين ".

اما صحيفة / المواطن / فقد ذكرت ان عملية جمع تواقيع تمت في مجلس النواب من اجل عدم التصويت على المناصب الثلاثة لنواب رئيس الجمهورية .

ونقلت بهذا الخصوص عن النائب عن التحالف المدني الديمقراطي فارس يوسف ججو ، قوله :" تم جمع 75 صوتا من مختلف الكيانات السياسية ، من دولة القانون وائتلاف المواطن وغيرهما ، من اجل عدم التصويت على المناصب الثلاثة ".

واضاف ججو ، حسب الصحيفة :" ان الحكومة تسعى لترشيق وزاري لكن الكتل السياسية حاصرت رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بعدم التنازل عن حصصها الانتخابية ".

واكد :" ان المناصب الثلاثة ستقحم العراق بمشاكل جمة ، لان كل واحد من هذه المناصب يحتاج الى مكاتب تضم موظفين وسيارات حكومية ، ونحن اليوم بامس الحاجة لكل تلك التكلفات الاقتصادية غير الضرورية من اجل ان لانقع باخطاء السنوات العشر السابقة وندخل في صراعات سياسية وتأخر في اقرار القوانين "./انتهى