بغداد / مازالت الصحف تتابع باهتمام التحركات والمشاورات الجارية بين الكتل السياسية ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة . وتحدثت اليوم عن ملامح بطء في تشكيل الحكومة وعن مفاجآت قد تنعكس سلبا عليها .

بهذا الخصوص قالت صحيفة / الدستور / ان مصادر سياسية مُقرّبة من دوائر القرار السياسي تخشى من مفاجآت كبيرة قد تعرقل تشكيل الحكومة ضمن سيناريو (قلب المعادلة من الداخل) وتغيير مفاتيح اللعبة امنيا وسياسيا..

وتؤكد المصادر،حسب الصحيفة :" ان كل المؤشرات التي تتسرّب من صالون التحالف الوطني تشير الى البطء بتشكيل الحكومة و الاتفاق السياسي بسبب تقاطع المصالح بين الأقطاب الرئيسة في العملية السياسية ".

صحيفة / الصباح الجديد / قالت ان بعض القوى السياسية تحاول فرض شروط واملاء مطالب ، للمشاركة في الحكومة .
وقالت بهذا الخصوص :" ان القوى السياسية واصلت محاولات فرض شروطها واملاء مطالبها التي تتمحور حول جملة من القضايا، البعض منها سياسية واخرى تتعلق بالحقائب الوزارية ".

واضافت :" ان المراقبين يرون ان القوى السياسية لم تحاول ان تعمل على ما يبدو على تجاوز اخطاء الماضي والارتقاء بالعملية السياسية وتخليصها من اخطائها ".

ونقلت عن القيادي في التحالف الكردستاني، محمود عثمان قوله :" ان المخاوف من عدم تشكيل الحكومة خلال المدة الدستورية المقررة تتأتى من رؤيتنا لمدى تفاهم الكتل التي ستشكل تلك الحكومة فيما بينها وعلى مدى الانسجام بين الاطراف جميعها ".
واشار الى :" ان كل طرف يطرح مطالب عالية في البداية ويلوح بها ولكن عند الجلوس الى طاولة النقاش يجري التفاهم على كل المطالب على وفق منهج الحكومة التي ستشكل ".

ويرى عثمان :" ان تشكيل الحكومة في اثناء المدة الدستورية المحددة امر يعتمد على مدى حرص وتفاهم الكتل النيابية ، والمفروض الا يتعدى تشكيل الحكومة ذلك السقف الزمني المحدد، اما التاخير في التشكيل فهو لا يخدم العملية السياسية كما لا يخدم مصالح البلد فنحن الان احوج ما نكون الى تشكيل حكومة جديدة ".

فيما نقلت عن النائب عن كتلة المواطن، علي شبر :" نحن نشعر ان بعض الكتل السياسية ، منها الكردية والوطنية ، لها مطالب وبعض تلك المطالب قد تكون دستورية ومن حق الجميع المطالبة بها، ولكن هناك مطالب خارج سياق الدستور منها اطلاق سراح بعض القتلة والمجرمين وهذا لا يجوز قانونا ".

فيما ذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان المفاوضات الجارية بين الكتل ناجحة لوجود رغبة قوية لدى كل الكتل الوطنية لانجاح تشكيلة الحكومة المقبلة .

ونقلت عن النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي قوله ، انه :" تم تشكيل ثلاث فرق من الكتل السياسية الرئيسة تتولى التفاوض حول تشكيل الحكومة المقبلة"، مبينا ان المفاوضات “ناجحة” ومصحوبة برغبة قوية لدى الجميع بضرورة الوصول الى حكومة شراكة قوية .

واوضح :" ان الوزارات السيادية لن تخصص لجهة دون اخرى، لكن تم الاتفاق على أن يطلب من اللجان الثلاث ترشيح اشخاص تنطبق عليهم معايير الكفاءة والنزاهة والخبرة، وبعدها يجري البحث عن من هو الاقرب للوزارة ".

واشار الى ان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي منسجم مع التحالف وحريص على سماع كل الاطراف، وهذه مؤشرات ايجابية ستفضي الى ظهور التشكيلة الحكومية الجديدة يوم 25 آب الجاري.

صحيفة / المشرق / من جانبها نقلت عن مصدر سياسي رفيع قوله :" ان المفاوضات الاولية بين رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وعدد من قيادات التحالف الوطني افضت الى حسم بعض المناصب الوزارية والسيادية"، مشيرا الى ان "منصب نائب رئيس البرلمان سيكون من حصة المجلس الاعلى الاسلامي، ونائب رئيس الوزراء من حصة التيار الصدري، ونائب رئيس الجمهورية سيكون لابراهيم الجعفري".واضاف ان "النقاش يدور الآن بشأن احتساب منصب نائب الرئيس في الرئاسات الثلاث منصبا وزاريا ام لا"./انتهى