تاريخ النشر : 2013/12/27 الايتام في ضيافة مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين
الله للطفولة وكم احساسها كبير وعفوي .. والله لم اتمكن من حبس دموع العين ولكن شفعت لي نظارتي الطبية ..اطفال في ريعانة اعمارهم وبلا موعد كنت في مقر نقابة الصحفيين العراقيين وفوجئت في مكتب السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين مجموعة من الايتام الاطفال وهو يتحدث اليهم بلغة الاب الى فلذات قلبه ويحتسر قلبه الما لما سمعه من قصص منهم - جميعهم فقدوا الاباء والامهات وبلا معيل غير هذا البيت الذي يأويهم وهو البيت العراقي الامن للايتام في شارع فلسطين وهو يحتظن 33 طفلا يتيما ومعهم استاذهم السيد سمير رجل مبارك دفعته غيرته وشجاعته وخلقه العراقي ليرعى هؤلاء الاطفال-واصطحبهم الى حيث يعلم بان نقيب الصحفيين العراقيين ابوابه مفتوحة لكل عمل خير يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي ظميره ومسؤوليته الاخلاقية والمهنية - اعطى وقتا كبيرا من عمله هذا اليوم رغم زحمة الزملاء اعضاء النقابة والاسرة الصحفية في مراجعته وانجاز قضاياهم ومعاملاتهم - لكنه اعطى صورة عراقية وعربية مشرقة في احتظانهم ورعايتهم واوعز بشكل عاجل لتكريمهم ورعايتهم وكذلك اوعز بتذليل كل مايعقيهم - واتفق مع ادارة البيت على تنظيم زيارة ميدانية لهم والاطلاع على تفاصيل حياتهم وبذل كل مابوسعه لتوفير العيش الكريم لهم - هذه هي اخلاق الفرسان ويقينا ان رعاية الايتام وكما تعلمناها من ديننا الاسلامي الحنيف لايرتقي اليه الى اي عمل في منزلته ويحسب بشكل كبير في ميزان حسنات المسلم - كما استمع السيد نقيب الصحفيين الى مطالبهم الشخصية وهي حاجتهم الى الوثائق العراقية المهمة كهوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية التي لم يمتلكها اكثرهم لعدم معرفتهم بها لانهم ولدوا وبعدها لاوالد ولاام تعيلهم - لله درك لكم ايها الابطال في كل هذه الظروف وتراهم قمة في الابداع في الفنون التشكيلية والتفوق الدراسي - والله تذكرت هدي كلمات امامنا أمير المومنين علي ابن ابي طالب وهو يقول اه - اه - للايتام - وهو يوصي ولده الامام الحسن عليه السلام ولدي حسن الله الله بالايتام- الله الله بهم وصية امامنا هذه وهو في لحظات حياته الاخيرة بعد ان ضربه اشقى الاشقياء عبدالله ابن ملجم في شهر رمضان المبارك - اذن رعاية الايتام هي من اولويات الطاعة لله سبحانه وتعالى وتقبل الطاعات والعمل الصالح


وهكذا هذه القضية التي عشناها اليوم هي واحدة من اهم الامور الرائعة التي نفتخر بها لنقابتنا المجاهدة الكبيرة ونقيبها الشجاع السيد مؤيد اللامي

ونحن جميعا نشد على يديه في رعاية هؤلاء لنكون جميعا في مستوى الشعور بالمسؤولية وهذا الوفاء الكبير للايتام والطفولة - وعلينا ان ندعو الحكومة والبرلمان الى الانتباه الى رعاية دور الايتام وتوفير كل الاسباب التي تساهم في مواصلة شوطهم العلمي والدراسي والابداعي وهذا مطلوب من كل المؤسسات ان تقدم يد العون والمساعدة لهم وشد ازرهم